ما شكل بطن الحامل في الشهر الثالث؟
خلال الشهر الثالث من الحمل، قد يبرز بطن المرأة بشكل ملحوظ لأسباب متنوعة. من بين هذه الأسباب:
– الحمل بأكثر من جنين، مثل الحمل في توأم، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة حجم البطن مقارنة بالحمل بجنين واحد.
– الشعور بانتفاخ بسبب تراكم الغازات أو الإمساك، والذي يمكن علاجه بوسائل بسيطة مثل شرب كميات أكبر من الماء، تناول الألبان، واستهلاك الخضروات والفواكه التي تعمل كملينات طبيعية تساعد في تخفيف الانتفاخ.
عوامل ظهور البطن في الشهر الثالث
تتأثر مدى بروز بطن المرأة الحامل بعدة عوامل، منها بنية جسدها وتكرار تجارب الحمل لديها. فالنساء ذوات القامة القصيرة والوزن الزائد عادة ما يلاحظن بروز البطن بشكل أسرع مقارنة بالنساء الأطول والأكثر نحافة. كما أن الحمل للمرة الثانية أو الثالثة قد يسرع من ظهور البطن نظرًا لتمدد عضلات البطن والرحم سابقًا.
إضافة إلى ذلك، يُظهر تنظيم الوزن خلال فترة الحمل تأثيرات ملحوظة على شكل البطن؛ حيث أن زيادة الوزن بما يتناسب مع التوصيات الطبية تعزز من بروز البطن بينما يؤدي عدم اكتساب وزن كافٍ إلى تأخيره. ومن الجدير بالذكر أن المداومة على ممارسة التمارين الرياضية خلال هذه الفترة يمكن أن يساهم في تأخير ظهور بطن الحمل بالمقارنة بمن لا يمارسن الرياضة بانتظام.
اسباب تحجر بطن الحامل في الشهرالثالث
ذكر الدكتور نعمان أن الحامل قد تشعر بألم قصير الأمد يدوم لبضع ثواني نتيجة حركات غير متوقعة كالضحك القوي أو السعال أو الوقوف فجأة، وخاصة من بداية الشهر الثالث. تزداد صلابة البطن تدريجياً مع تقدم مراحل الحمل وكبر حجم الرحم، خصوصاً في الشهرين الثامن والتاسع.
بالنسبة لصلابة البطن في الشهر الثالث، هي عادة ما تكون آلام طبيعية ناجمة عن نمو الجنين والتغيرات التي يمر بها الرحم. لا توجد حاجة للقلق إلا إذا استمر الألم بشكل متكرر ومنتظم خلال هذه المرحلة، حيث ينبغي حينها استشارة الطبيب.
يُنصح بضرورة الانتباه عند تنفيذ بعض الحركات، وقد يُفيد ممارسة اليوغا، وتدليك المناطق المتصلبة برفق، وتجنب أخذ أي أدوية بدون توجيهات طبية، بالإضافة إلى الاستفادة من الاستحمام بماء دافئ للمساعدة في تخفيف التحجر.
من المهم أيضاً أن تراقب الحامل حالتها بعناية خاصة تجاه نهاية الشهر الثاني، وتتابع أي تغيرات قد تطرأ على ألم التحجر. يجب عدم إهمال أي علامات تحذيرية مثل ارتفاع درجة الحرارة، آلام حادة، صعوبة في المشي، ظهور إفرازات دموية أو حرقان أثناء التبول.
اعراض الشهر الثالث من الحمل
خلال الشهر الثالث من الحمل، من الممكن أن تستمري في تجربة الأعراض التي ظهرت في الأشهر الأولى مثل شعور بالغثيان والإرهاق. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجهين بعض العلامات الجديدة التي تختلف من امرأة لأخرى، حيث أن كل تجربة حمل تختلف عن الأخرى، وليست كل النساء يعانين من نفس الأعراض.
إفرازات مهبلية
من الشائع خلال فترة الحمل زيادة حجم الإفرازات المهبلية نتيجة للتغيرات الهرمونية والتدفق الدموي المعزز في الجسم. غالبًا ما تكون هذه الإفرازات شفافة أو تميل إلى اللون الأبيض، ولا تصاحبها رائحة غير مستحبة، مما يعني أنها طبيعية ولا تستدعي القلق. للحفاظ على الصحة وتجنب الإصابة بالتهابات مهبلية، يُنصح بارتداء الملابس الداخلية القطنية و المريحة التي تسمح بتهوية جيدة. ويجب التواصل مع الطبيب في حال ظهور أي علامات غير مألوفة أو لديك أي استفسارات.
غثيان
مع حلول هذا الشهر، من الممكن أن تلاحظي تراجع أعراض الغثيان الصباحي التي كنت تعانين منها. هذه بشرى تبعث على الارتياح! في حال استمرار الشعور بالغثيان، ينصح بتناول وجبات خفيفة مثل الأرز، الخبز المحمص، أو الموز. كما يفيد شرب شاي الزنجبيل في تخفيف الشعور بعدم الراحة في المعدة.
التعب
قد تشعرين بالتعب بشكل متواصل نظرًا لأن جسمك يبذل جهدًا كبيرًا في تغذية طفلك. من الممكن أن تلاحظي تغييرات في أنماط نومك، إذ قد تجدين نفسك تستيقظين أثناء الليل. من المهم أن تأخذي قسطًا وافرًا من الراحة وأن تحرصي على شرب الماء بكثرة للحفاظ على ترطيب جسمك. كذلك، تعد ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل وسيلة فعالة لتعزيز جودة نومك. يمكن لتمارين مثل اليوغا، المشي، والسباحة أن تقدم فوائد جمة خلال فترة ما قبل الولادة. ولا تنسي استشارة طبيبك قبل بدء أي نوع جديد من التمارين.
تغيرات الجلد
خلال فترة الحمل، قد تلاحظ السيدات تعتيم لون الحلمات بسبب زيادة إنتاج الميلانين، وهذا يمكن أن يمتد ليظهر بقع بنية تعرف بالكلف على الوجه. إضافةً إلى ذلك، في الشهر الثالث من الحمل، يتكون خط داكن على البطن يبدأ من زر البطن ويصل إلى المنطقة العانية. كل هذه التغييرات في اللون هي مؤقتة وغالباً ما تختفي بعد الولادة. في هذه الفترة أيضاً، من الممكن ظهور علامات التمدد على البطن والثدي نتيجة تمدد الجلد.
تغيرات الثدي
مع استعداد الغدد الثديية لإفراز الحليب، تتراكم الدهون بها مما يسهم في كبر حجمها وتغير شكلها. ستحتاجين قريباً إلى اختيار حمالات صدر بمقاسات أكبر لتوفير الراحة المناسبة لكِ.
الإمساك
خلال فترة الحمل، قد تجد النساء أنفسهن يعانين من مشكلة الإمساك. يرجع هذا إلى التغيرات الهرمونية التي تؤثر سلبًا على سرعة عمل الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الحديد الزائد الموجود في الفيتامينات المخصصة لما قبل الولادة. لتجنب هذه المشكلة، من المهم شرب كميات كافية من الماء وتناول أطعمة غنية بالألياف مثل الفواكه والخضار والحبوب الكاملة.
تقلبات مزاجية
خلال هذه الفترة، قد تشعرين بتغيرات في مزاجك أو حتى بحالة من الاكتئاب، وهذا أمر طبيعي. كلما زاد حجم جسمك، من الممكن أن تزداد ملاحظتك لتغيرات شكلك.
نقص الرغبة الجنسية
في الفترة الأولى من العلاقات، غالبًا ما تشعر النساء بفورة من المشاعر العاطفية وجوٍ يغلب عليه الحب والغرام. لكن، نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث بشكل طبيعي والتبدلات التي قد تطرأ على شكل الجسم، قد تجد بعض النساء أنفسهن أقل اهتمامًا بالعلاقات الحميمة.
احتياطات ونصائح الحمل في الشهر الثالث من الحمل
في الشهر الثالث من الحمل، من الضروري الاهتمام بتناول طعام متوازن يشتمل على وجبات صغيرة ومتكررة من المصادر الصحية كالبروتينات والخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة. استشري طبيبك فيما يتعلق باحتياجاتك الغذائية الخاصة.
يمنع تناول الأسماك الغنية بالزئبق، مشتقات الألبان التي لم تخضع لعملية البسترة، اللحوم المصنعة أو التي لم تطهى بشكل كامل والبيض النيء. ومن المهم غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل استهلاكها.
احرصي على شرب كميات كافية من الماء يومياً لترطيب جسمك وحاولي تقليل استهلاك الكافيين ولا يتجاوز 200 ملجم يومياً.
تجنبي رفع الأوزان الثقيلة والمجهود البدني الشديد لحماية الرحم. كما يفضل تجنب الأطعمة الدسمة والحارة لتجنب مشكلات الهضم.
اختاري ملابس واسعة وحمالات صدر مريحة بدلاً من الملابس الضيقة لتفادي أي ضغط على حجم البطن المتزايد.
ابتعدي عن الكحول، المخدرات، والتدخين خلال هذه المرحلة الحرجة من نمو طفلك.
استثمري الطاقة الزائدة التي قد تشعرين بها مع تقلص أعراض غثيان الصباح في منحك نشاطاً إضافياً. ناقشي مع طبيبك خطة آمنة للتمارين الرياضية. يمكن تجربة النشاطات الآتية للحفاظ على لياقتك البدنية خلال الحمل:
– المشي في الصباح: يساعد على تنشيط الجسم وزيادة الدورة الدموية.
– السباحة: تعد ممارسة مثالية لتقوية العضلات وزيادة مرونة الأربطة.
– تمرينات بيلاتيس: لتقوية العضلات وزيادة المرونة.
– تمرينات رياضية ذات تأثير منخفض: لتعزيز صحة القلب وتقوية العضلات.
– اليوغا: تعمل على التخفيف من التوتر ويفضل ممارستها تحت إشراف مختص.
