تجربتي مع أصوات البطن
تجربة أحمد
أحمد، موظف في شركة تقنية، يروي تجربته مع أصوات البطن قائلاً: “لطالما كنت أعاني من أصوات البطن، خاصة خلال الاجتماعات المهمة.
كانت هذه الأصوات تسبب لي إحراجاً كبيراً، حتى أنني كنت أتجنب تناول الطعام قبل الاجتماعات. بعد استشارة الطبيب، اكتشفت أنني أعاني من حساسية تجاه بعض الأطعمة، مثل منتجات الألبان. باتباع نظام غذائي خالٍ من هذه الأطعمة، لاحظت تحسناً كبيراً في حالتي.”
تجربة ندى
ندى، طالبة جامعية، تشارك تجربتها: “أصوات البطن كانت تزعجني كثيراً خلال المحاضرات. كنت أشعر بالإحراج أمام زملائي وأساتذتي. بعد البحث والقراءة، اكتشفت أن تناول الطعام بسرعة وعدم مضغ الطعام جيداً كانا من الأسباب الرئيسية لهذه الأصوات. بدأت بتناول الطعام ببطء ومضغه جيداً، مما ساعد في تقليل الأصوات بشكل ملحوظ.”
تجربة سامر
سامر، مدير مبيعات، يقول: “كنت أعتقد أن أصوات البطن هي أمر طبيعي ولا يمكن التحكم فيه. ولكن بعد زيارة أخصائي التغذية، تبين أنني أعاني من تهيج القولون. باتباع نظام غذائي غني بالألياف وتجنب الأطعمة المهيجة، تحسنت حالتي بشكل كبير. الآن، نادراً ما أسمع أصوات البطن، وأصبحت أكثر ثقة خلال الاجتماعات واللقاءات المهنية.”
أسباب أصوات البطن
عندما نسمع الأصوات التي تصدر من البطن، فإن ذلك غالباً ما يرتبط بالنشاط الطبيعي للجهاز الهضمي، حيث تتحرك المواد الغذائية والسوائل والغازات خلال الأمعاء.
هذه الحركة، المعروفة بالتمعج، تُحفز جدران الأمعاء على الانقباض لمساعدة الطعام على التقدم والهضم.
بعض الأسباب الأخرى لهذه الأصوات تشمل الجوع، حيث تنشط إشارات من الدماغ الأمعاء لتبدأ في التحضير لاستقبال الطعام.
كذلك قد يدل الإسهال على زيادة نشاط الأمعاء مما يؤدي إلى تكرر هذه الأصوات.
في حال زادت هذه الأصوات عن الحد الطبيعي، قد يشير ذلك إلى حالات مثل القرحة، الحساسية تجاه بعض الأطعمة، التهابات تؤثر على الجهاز الهضمي، استخدام الملينات، أو وجود نزيف داخلي في الجهاز الهضمي.
كما أنه قد يدل على اضطرابات خطيرة كمرض التهاب الأمعاء بما في ذلك مرض كرون.
أما الأصوات التي تكون خافتة جداً أو مفقودة، فقد تدل على وجود مشاكل خطيرة كالصدمات، العدوى داخل الجهاز الهضمي، فتق في جدار البطن، تجلط الدم أو انخفاض تدفق الدم إلى الأمعاء، تغيرات في مستويات البوتاسيوم والكالسيوم في الدم، وجود أورام أو انسداد في الأمعاء أو تباطؤ في حركة الأمعاء لفترة مؤقتة.
مؤشّرات تدلّ على خطورة أصوات البطن
قد تظهر مشكلات الجهاز الهضمي بأعراض متعددة مثل وجود ألم في منطقة البطن، والشعور بالغثيان مع حالات من التقيؤ.
كما يمكن أن يتراوح الإخراج ما بين الإمساك والإسهال بشكل مستمر.
إحدى العلامات المقلقة قد تكون ملاحظة وجود دم مع البراز، وكذلك الإفراط في تكوين الغازات داخل الجهاز الهضمي.
من الأعراض الملفتة أيضًا حرقة في المعدة التي لا تجد تحسناً باستخدام العلاجات التي لا تتطلب وصفة طبية.
هناك أيضًا مواقف قد يرافقها فقدان سريع وغير مقصود للوزن، أو الشعور بالامتلاء السريع بعد تناول وجبات صغيرة.
علاج أصوات البطن والغازات
لتقليل أصوات البطن غير المرغوبة، يجب الانتباه لتجنب تناول الأطعمة المسببة للغازات كالحبوب الكاملة والفاصوليا وأنواع معينة من الخضروات كالكرنب والبروكلي، بالإضافة إلى المشروبات الغازية.
إذا كنت تعاني من حساسية تجاه اللاكتوز، من الضروري الامتناع عن منتجات الألبان. كما أن تناول الطعام بهدوء ومضغه بشكل جيد يمكن أن يخفف من هذه الأعراض.
من المفيد تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة خلال اليوم لتسهيل عملية الهضم. ينصح بشرب الماء بانتظام، ويُفضل أن يكون ماء مفلتر أو معدني.
المشروبات الدافئة كشاي البابونج واليانسون والنعناع تساعد أيضًا في تهدئة المعدة وتسريع الهضم.
الإقلاع عن التدخين ضروري لأن مواده الكيميائية تؤذي المعدة وتقلل من الإفرازات المعدية التي تحميها.
كذلك، الحفاظ على نظافة اليدين يمنع انتقال البكتيريا التي قد تسبب مثل هذه الأصوات.
التمارين البدنية تعزز من قوة عضلات المعدة وتحسن من كفاءة الهضم. المشي بعد الوجبات مفيد للهضم أيضًا.
النوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات يساعد الجسم على الاستراحة ويحسن عملية الهضم.
تجنب السكريات بكميات كبيرة وعدم مضغ العلكة يحول دون حدوث الإسهال والغازات وأصوات البطن نتيجة لدخول الهواء خلال مضغ العلكة.
الابتعاد عن المواقف المسببة للقلق والتوتر يساهم في تحسين أداء المعدة وتجنب تأخر إرسال الطعام إلى الأمعاء وبطء الهضم.