تجربتي مع تقرحات الفم
في بداية تجربتي، لاحظت ظهور تقرحات صغيرة داخل فمي لم أعرها اهتمامًا كبيرًا في البداية. لكن مع مرور الوقت، بدأت هذه التقرحات تتسبب في الألم والإزعاج، خاصة عند تناول الأطعمة الحارة أو الحمضية. بدأت رحلة البحث عن علاجات فعالة لتخفيف الألم وتسريع عملية الشفاء.
خلال هذه الفترة، استشرت عدة أطباء وخبراء في مجال طب الفم، حيث أوصوا باستخدام مضمضة طبية مضادة للالتهاب ومسكنات للألم. كما نصحوني بتجنب الأطعمة التي قد تهيج التقرحات مثل الأطعمة الحارة والحمضية والتركيز على نظام غذائي متوازن يساعد في تعزيز صحة الفم والأسنان.
من النصائح القيمة التي حصلت عليها خلال هذه التجربة هي أهمية الحفاظ على نظافة الفم والأسنان، باستخدام فرشاة أسنان ناعمة وتجنب استخدام معاجين الأسنان التي تحتوي على مواد كاشطة قد تؤدي إلى تهيج التقرحات. كما أدركت أهمية التحقق من الحالة الصحية العامة ومعالجة أي مشاكل صحية قد تساهم في تكرار ظهور التقرحات، مثل نقص الفيتامينات والمعادن أو الإصابة بأمراض معينة تؤثر على جهاز المناعة.
ما هي قرحة الفم؟
التهاب الفم يحدث بسبب تلف في الأنسجة الناعمة داخل الفم المعروفة بالغشاء المخاطي. هذه الالتهابات قد تزول بمفردها عادة بين 10 إلى 14 يومًا دون الحاجة لعلاج. ولكن، إذا استمرت القرحة أكثر من هذه المدة، قد تشير إلى إمكانية الإصابة بالسرطان الفموي. القرح القلاعية، التي تظهر بشكل متكرر لدى حوالي 20% من الأشخاص، غالباً ما لا يُعرف سببها الدقيق.
ما سبب ظهور تقرحات الفم؟
ظهور تقرحات الفم يعزى إلى مجموعة من الأسباب الشائعة التي تتضمن:
– اللدغ غير المقصود للخدوش من الداخل.
– استخدام القوة المفرطة أثناء تنظيف الأسنان.
– حك اللسان بأسنان حادة أو متكسرة.
– الاحتكاك المتواصل بأطقم الأسنان أو الدعامات.
– الإصابة بحروق نتيجة استهلاك الأطعمة أو المشروبات الحارة.
– الإصابة بالتهيج نتيجة استخدام مطهرات فموية قوية.
– الإصابة بالتقرحات الناتجة عن الهربس الفموي.
– تفاعلات الجسم الدفاعية تجاه بعض الأدوية.
– ظهور التغيرات الجلدية داخل الفم كالحزاز المسطح أو بسبب اضطرابات المناعة الذاتية.
– النقص في العناصر الغذائية مثل فيتامين B2، حمض الفوليك، أو الحديد.
– الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي كمرض كرون وغيرها.
– إمكانية التعرض لسرطان الفم.
– التعرض لضغوط نفسية، أمراض، أو إجهاد شديد.
كيف يكون شكل قرحة الفم؟
قد تظهر القروح في الفم بأشكال متعددة وذلك بناءً على عوامل مختلفة، وتتضمن عادة العلامات التالية:
– ظهور واحدة أو أكثر من القروح المؤلمة على الأنسجة المخاطية داخل الفم.
– الإصابة بانتفاخ واحمرار في مناطق الغشاء المخاطي المحيطة بالقروح.
– صعوبة في الأكل أو تنظيف الأسنان نظرًا للشعور بالألم.
– الشعور بتحسس القروح عند تناول أطعمة حمضية، مالحة، حارة أو استعمال أطقم الأسنان.
– في بعض الحالات، قد تظهر القروح دون ألم، وهذا قد يشير إلى احتمالية وجود أورام سرطانية في الفم.
هل تقرحات الفم معدية؟
التقرحات الفموية لا تنتقل من شخص لآخر، بخلاف القروح الباردة التي تتميز بكونها معدية. فالقروح الباردة تظهر عادة على الشفاه أو حول الفم على شكل بثور، ناتجة عن فيروس يسهل انتشاره. لهذا، يُنصح بعدم مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب أو أدوات الطعام مع الآخرين إذا كنت مصابًا بهذا النوع من القروح لتجنب نقل العدوى.
علاج قرحة الفم بالطحينة
غالبًا ما تكون قرح الفم غير مؤذية وتزول بمفردها خلال مدة لا تتجاوز العشرة أيام دون الحاجة لتدخل طبي. لكن، إذا استمرت القرح لأكثر من بضعة أيام أو إذا كان الشخص يعاني منها بصورة متكررة، يُنصح بزيارة طبيب الأسنان للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية خطيرة كامنة.
تستخدم الطحينة والتي تُعد من زيت السمسم في علاج قرح الفم، حيث يمتاز هذا الزيت بخصائص عدة تسهم في شفاء القرح. يحتوي زيت السمسم على مضادات الأكسدة التي تعمل على محاربة الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، كما أن لديه خواص مضادة للميكروبات تساعد على القضاء على البكتيريا والفطريات، بالإضافة إلى مكوناته المضادة للالتهاب التي تخفف الالتهاب والتورم في منطقة الإصابة.
بالنسبة لتطبيق الطحينة كعلاج، يُمكن وضعها مباشرة على القرحة بعد المضمضة بالماء. يوزع قليل من الطحينة على المنطقة المصابة وتُكرر العملية عدة مرات يوميًا. قد يشعر المريض بألم بسيط عند التطبيق لكنه يختفي سريعًا.
لدعم فعالية الطحينة، يُمكن خلطها مع العسل، الذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهاب أيضًا. يُمزج ملعقة من الطحينة مع ملعقة من العسل ويُطبق الخليط على القرحة لمدة 30 دقيقة. يجب تكرار هذه الوصفة ثلاث مرات على الأقل يوميًا للحصول على أفضل النتائج.
نصائح لتسريع التئام تقرّحات الفم
لتسريع شفاء القروح الفموية وتخفيف الألم المرافق لها، يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة والفعّالة. يُنصح باستعمال فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة لتجنب تهيج القروح. كما يجدر بالمرء الحد من تناول الأطعمة الحمضية أو المالحة أو الصلبة أو الساخنة لأنها تزيد من الألم. يُفضل شرب السوائل الباردة باستخدام قشة لتجنب ملامسة القروح، ولكن يجب تجنب استخدام القشة للمشروبات الساخنة لتفادي حروق الحلق.
من الضروري أيضا التوقف عن استخدام معاجين الأسنان التي تحتوي على مادة لوريل سلفات الصوديوم التي قد تؤدي إلى تهيج القروح. المضمضة بمحلول ملحي يمكن أن تساعد في تهدئة القروح، ويمكن أيضًا إضافة صودا الخبز إلى المحلول. تطبيق قطع الثلج مباشرة على القرحة يخفف من الألم والالتهاب، وكذلك وضع أكياس الشاي الرطبة يمكن أن يساعد في الشفاء.
استخدام الأعشاب الطبيعية مثل البابونج، شجر المر، وعرق السوس، يعتبر خياراً مفيداً لتسكين الالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك وفيتامين ب6 وب12 في تعزيز عملية الشفاء.