حجم الثدي المناسب لكل عمر
في الأطفال حتى سن السابعة، لا يكون هناك بدء في نمو الثدي. ومع الوصول إلى سن السابعة وحتى الثامنة، يبقى حجم الثدي صغيرًا، مع بدء تكوُّن الشكل الدائري له. خلال الفترة من سن ثمانية إلى أحد عشر عامًا، يشهد الثدي تغيرات ملحوظة حيث يتزايد حجمه وتبدأ الحلمات في التحول إلى اللون الغامق ويتغير حجمها أيضًا.
في بعض الحالات، قد تتأخر هذه التغيرات حتى بعد سن الرابعة عشر. بين عمر الثانية عشرة والرابعة عشرة، قد يستقر حجم الثدي بينما تستمر الحلمة والهالة المحيطة بها بالنمو. بين سن الرابعة عشرة والسادسة عشرة، يصل الثدي عادة إلى حجمه النهائي، ولكن في بعض الفتيات يستمر في النمو وقد يزداد حجمه أكثر من المعتاد.
يُشار إلى أن استمرار نمو الثدي في هذه السن لا يعد مؤشرًا لأي مشكلة صحية، بل هو جزء من طبيعة نمو جسم الفتاة.
أسباب محتملة لاختلاف حجم الثديين
حدوث بعض التغييرات الهرمونية
في بعض الأحيان، قد يلاحظ أن هناك فروق في أحجام الثديين عند النساء، وقد يرجع ذلك إلى التقلبات الهرمونية التي تحدث خلال فترات محددة في حياة المرأة.
فترة الدورة الشهرية
يؤدي التقلّب الهرموني خلال فترات معينة مثل الحمل والرضاعة الطبيعية، وكذلك استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية أو التغيّرات التي تحدث في فترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث نفسه، إلى اختلافات مؤقتة في حجم الثديين. غالبًا ما تعود هذه الاختلافات للزوال بمجرد توازن مستويات الهرمونات في الجسم. ومع ذلك، إذا استمرت هذه التغييرات أو بدا أنها دائمة، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم الوضع بشكل مفصل.
الإصابة بمشكلات صحية في منطقة الصدر
متلازمة بولاند تُعرف بتأثيرها على عضلات الصدر حيث لا تنمو بالشكل المعتاد، وهذا قد ينتج عنه فروق في حجم الثديين.
أما حالة انعدام الثديين فهي تتسم بعدم تطور أنسجة الثدي بشكل سليم، ما يشمل الحلمة والمنطقة المحيطة بها.
فيما يخص فرط تنسج القنوات اللانموذجي فهو يصف الزيادة غير الطبيعية في نمو أنسجة قنوات اللبن، مما قد يؤدي إلى تكون الأورام الحميدة أو زيادة خطر الإصابة بالسرطان مستقبلًا.
وبالحديث عن نقص تنسج الثدي، فهذه الحالة تظهر خلال فترة البلوغ وتتميز بنقص في نمو أنسجة الثدي قد يؤدي لظهور الثديين بحجم صغير أو غير متناسق، إضافة إلى تغيرات في الهالة التي قد تظهر بحجم أكبر من المعتاد.
عوامل اخرى
يمكن لعدة عوامل أن تسبب عدم تناسق في حجم الثديين. منها:
– تعرض الثدي لإصابة معينة.
– نمو تكتلات غير سرطانية داخل الثدي.
– وجود اضطرابات في البنية العظمية، مثل الجنف، وهي حالة تعني انحناء العمود الفقري.
لماذا تتغير بنية الثدي مع التقدم بالعمر؟
مع تقدم الناس في العمر، يمر الثدي بتحولات في تركيبته وشكله نتيجة لعدة عوامل. من أهم هذه العوامل هو الانخفاض التدريجي في مستويات الهرمونات الأنثوية، مما يؤدي إلى فقدان الثدي لبعض من مرونته وامتلائه.
كذلك، تلعب التغيرات الجينية دوراً في هذا السياق، حيث تؤثر على جودة ومرونة الأنسجة الداعمة داخل الثدي. أضف إلى ذلك، يسهم نمط الحياة والعوامل البيئية، مثل التغذية ومستوى النشاط البدني، في تحديد مدى تأثير هذه التغيرات على بنية الثدي.
تغير طبيعي في مستويات الأستروجين
مع تقدم العمر تنخفض معدلات هرمون الأستروجين في جسم المرأة، مما يؤثر سلباً على ترطيب ومرونة جلد وأنسجة الثدي. نتيجة لذلك، يمكن أن يخسر الثدي بعضا من مرونته ومظهره الطبيعي، وقد تظهر على الجلد علامات التمدد.
في العادة، لا يحدث تغيير كبير في حجم الثدي مع التقدم في السن، إذ تعمل الأنسجة الدهنية الموجودة في الثدي على الحفاظ على حجمه بالرغم من التحولات الهرمونية التي تطرأ على الجسم.
الوصول لمرحلة سن اليأس
تعتبر فترة انقطاع الطمث، المعروفة أيضًا بسن اليأس، فترة طبيعية في حياة المرأة تحدث غالبًا بين سن الـ 45 والـ 55. خلال هذه الفترة، تتوقف الدورة الشهرية للمرأة لمدة اثني عشر شهرًا متواصلين، مما يُعلن بدء هذه المرحلة. يصاحب هذا التغيير تحولات في الخصائص الفيزيائية للجسم، مثل التغيرات التي تطرأ على بنية الثدي.
أسباب أخري
مع تقدم العمر، قد تطرأ تغيرات على شكل الثدي نتيجة لعدة عوامل، من ضمنها استئصال المبيض الذي يلعب دوراً هاماً في توازن هرمونات الجسم لدى النساء، مما قد يؤدي إلى تأثيرات ملحوظة على الثدي. كذلك، قد تتسبب الاضطرابات في وظائف الغدة الدرقية، التي تعد مصدراً رئيسياً للهرمونات في الجسم، في حدوث تغييرات بالثدي نظراً لتأثيرها على الإنتاج الهرموني.