هل كثرة الحركة تضر النفاس؟
مع تجاوز مرحلة الولادة، تحتاج الأم إلى فترة من الراحة الشاملة لتمكّن جسدها من استعادة الطاقة والعافية.
خلال فترة النفاس، التي تعقب الولادة مباشرة، من المهم جداً أن تحدّ الأم من نشاطها الجسدي لأن الإفراط في الحركة قد يكون له تأثيرات سلبية ويشكل خطراً على صحتها.
بالراحة الكافية، تساهم الأم في تعزيز سرعة تعافيها، وتعيد بناء ما فُقد من حيوية ولياقة بدنية خلال فترة الحمل.
لذا، الجواب واضح إذا تساءلتِ حول أضرار النشاط المفرط أثناء هذه المرحلة؛ فهو بلا شك يؤدي إلى مخاطر قد لا تكون سهلة العلاج لاحقًا.
أعراض تعب النفاس
بعد الولادة، قد تظهر لدى الأمهات علامات متعددة تُعرف بأنها أعراض ما بعد الولادة. هذه الأعراض تشمل تقلصات في منطقة البطن السفلى، ومشاعر الحزن المتكرر، بالإضافة إلى تغيرات مزاجية مفاجئة.
أيضاً، يعتبر تناول المكملات الغذائية ضروريًا لتفادي نقص الحديد الذي يسبب أعراضاً مثل الأنيميا والإعياء والضعف العام والصداع وضيق التنفس وزيادة سرعة نبض القلب.
كما قد تُلاحظ الأم نقصاً في اليود، وصداع يستمر لغاية ستة أسابيع ينجم عن التغيرات الهرمونية أو الضغوطات النفسية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني الأم من برودة وشحوب في الجلد، ما يشير إلى فقدان كبير في الدم، بالإضافة إلى الشعور المستمر بالبرد والقشعريرة، وعدم الراحة.
قد تتعرض الأم أيضاً لفقدان الشهية وزيادة معدل ضربات القلب. هناك أيضاً إمكانية ظهور منطقة ملتهبة على أحد الثديين تكون مؤلمة وحارة وحمراء.
فيما يتعلق بالنصائح خلال فترة ما بعد الولادة، يُنصح بعدم رفع أي أثقال تزيد عن وزن الطفل، وخاصة إذا كانت الولادة قيصرية. من المهم أيضاً أن تأخذي قسطاً كافياً من الراحة لتحفيز الدورة الدموية والأعضاء الداخلية.
لا تترددي في طلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة بشأن الطبخ والتنظيف والعناية بالأطفال الآخرين. يُفضل تجنب صعود السلم بكثرة خلال الأسبوع الأول بعد الولادة وعدم السعي للكمال في ترتيب المنزل، فالأولوية يجب أن تكون لرعاية الطفل ونفسك.
أخيرًا، يُحذر من ممارسة الأنشطة الرياضية الشاقة خلال هذه الفترة، ولكن يُمكن الاكتفاء بالتمارين الخفيفة حسب الحالة الصحية. تجنبي تمارين البطن التي قد تضغط على الندبة ولا تحملي أوزان ثقيلة.
