اختبار الايلتس تجربتي
لقد كانت تجربتي مع اختبار الآيلتس تجربة فريدة ومثرية بالتحديات والدروس المستفادة. بدأت رحلتي مع هذا الاختبار منذ اللحظة التي قررت فيها أن أتقدم للدراسة في الخارج، حيث أدركت أهمية إتقان اللغة الإنجليزية وإثبات ذلك من خلال نتيجة معترف بها دولياً. كانت الخطوة الأولى في هذه الرحلة هي البحث المعمق عن طبيعة الاختبار، والأقسام المختلفة التي يتكون منها، وهي: الاستماع، والقراءة، والكتابة، والتحدث. أدركت سريعاً أن النجاح في هذا الاختبار يتطلب إعداداً شاملاً وممنهجاً، لذا قررت وضع خطة دراسية تتناسب مع جدولي الزمني وتركز على تعزيز نقاط القوة وتحسين نقاط الضعف.
خصصت وقتاً كافياً للتحضير لكل قسم من أقسام الاختبار، مع التركيز بشكل خاص على مهارات الكتابة والتحدث، حيث شعرت أنهما يمثلان أكبر تحدي بالنسبة لي. استفدت من مجموعة متنوعة من الموارد، بما في ذلك الكتب المتخصصة، والدورات التدريبية عبر الإنترنت، والتطبيقات المخصصة لتعلم اللغة الإنجليزية. كما أنني شاركت في مجموعات دراسية مع أشخاص آخرين يستعدون للإختبار، مما ساعدني على تبادل المعرفة والخبرات والتعرف على طرق جديدة للتعلم والتحضير.
أحد الدروس المهمة التي تعلمتها خلال هذه الرحلة هو أهمية التدريب على إدارة الوقت خلال الاختبار. يتطلب الآيلتس سرعة في الأداء ودقة في الإجابات، ولذلك كان من الضروري لي أن أتدرب على تحديد الوقت لكل قسم والتأكد من أنني قادر على إكمال جميع المهام في الوقت المحدد. كما وجدت أن ممارسة اللغة الإنجليزية في سياقات حياتية واقعية، مثل مشاهدة الأفلام باللغة الإنجليزية والقراءة المستمرة، قد ساعدت بشكل كبير في تحسين مهاراتي اللغوية بشكل عام.
في يوم الاختبار، شعرت بمزيج من القلق والثقة. كانت الثقة نابعة من الإعداد الجيد والجهد المبذول في التحضير، بينما كان القلق طبيعياً نظراً لأهمية النتيجة. ومع ذلك، تمكنت من التركيز وتطبيق استراتيجيات الإجابة التي تدربت عليها، وأنهيت الاختبار بشعور من الرضا عن الأداء.
بعد انتظار النتائج، كانت فرحتي لا توصف عندما تلقيت النتيجة التي تؤهلني للقبول في الجامعة التي كنت أطمح إليها. كانت تجربة اختبار الآيلتس بمثابة رحلة شخصية مكثفة، تعلمت خلالها الكثير عن نفسي وعن قدرتي على التغلب على التحديات. أدركت أهمية الإصرار والتحضير الجيد، وأصبحت أكثر ثقة في استخدام اللغة الإنجليزية، سواء في السياقات الأكاديمية أو الحياتية.
الحجز والتكاليف في اختبار الايلتس
غالبًا ما تُعقد اختبارات الآيلتس في مواقع تابعة أو مشتركة مع المركز الثقافي البريطاني. من المهم معرفة أن فرصة الحصول على مقعد لهذه الاختبارات تكون أقل، خصوصًا من يناير إلى مايو. لهذا، يُنصح بالتسجيل للآيلتس قبل ثلاثة أشهر على الأقل من الموعد النهائي لتقديم طلبات الجامعات. هذا سيمنحك فرصة كافية لإعادة الاختبار إذا كنت بحاجة لتحسين درجاتك.
تتباين تكاليف اختبار الآيلتس من دولة إلى أخرى. على سبيل المثال، قد تصل التكلفة إلى حوالي 230 يورو في أمستردام. يُمكنك الدفع عبر الإنترنت من خلال الموقع الإلكتروني للمركز الثقافي البريطاني. بعد التسجيل، يُعطى المتقدم فترة من 24 إلى 72 ساعة لاتمام عملية الدفع بالعملة المحلية.
بمجرد التسجيل بنجاح، ستتلقى رسالة بريد إلكتروني تحتوي على معلوماتك الشخصية، وتاريخ ومكان إجراء الاختبار، بالإضافة إلى إذن للوصول إلى العديد من المواد التعليمية التي تساعد في الإعداد للاختبار.
قسم الاستماع Listening في اختبار الايلتس
الاختبار يستغرق 30 دقيقة ويشمل أربعة محادثات بالإنجليزية يديرها أشخاص من مناطق مختلفة كبريطانيا، أستراليا، وكندا، وهذا يعني اختلاف اللهجات. عليك الاستماع جيداً لهذه المحادثات لأنك ستُطلب بعدها للإجابة على أسئلة تتعلق بالأفكار الأساسية التي تم طرحها.
على الرغم من أن الكثير يعتقدون أن هذا الجزء من الاختبار سهل، إلا أنه يتطلب تركيزاً شديداً نظراً لأنه سيُسمح لك بسماع المحادثات مرة واحدة فقط. أي ضياع في التركيز قد يؤدي إلى فقدان نقاط، كما يجب الحرص على عدم ارتكاب أخطاء إملائية فهي قد تؤثر سلباً على إجاباتك.
للتحضير جيداً لهذا الجزء، يُنصح بالممارسة المستمرة من خلال الاختبارات التدريبية والتركيز على فهم المحتوى والانتباه إلى التفاصيل الإملائية. يمكنك البحث عن الكلمات التي تظهر بشكل متكرر في الاختبار لتعزيز معرفتك. شخصياً، هذه الاستراتيجية ساعدتني على تحقيق نتيجة جيدة في المحاولة الأولى وأقل في المحاولة الثانية بسبب قلة التركيز.
قسم القراءة في اختبار الايلتس
في قسم القراءة، يُطلب منك خلال ساعة واحدة إجابة 40 سؤالاً تستند إلى الفهم والتحليل لمحتوى نصوص متنوعة التي قد تأتي من مواد مكتوبة كالكتب، المقالات، الجرائد، والمواد الإعلانية. هذه التمارين تهدف إلى قياس قدرتك على استيعاب المضمون وتحليله بفعالية.
أغلب المشاركين يعتبرون هذا الجزء تحدياً كبيراً بما أنه يطلب منهم مراجعة ثلاثة نصوص مختلفة والرد على جميع الأسئلة المتعلقة بها في فترة زمنية محدودة. ومع ذلك، لا حاجة للقلق بشأن حفظ جميع الكلمات داخل النص، بقدر الاهتمام بفهم المفاهيم الأساسية وسرعة تحديد الإجابات الصحيحة.
من أجل الاستعداد الجيد لهذا القسم، يُنصح بإجراء تمارين تجريبية تحاكي اختبارات الآيلتس. هذا يساعد في تطوير مهارات تحليل النصوص بشكل سريع ودقيق، مما يسهّل عملية العثور على الإجابات وكتابتها في وقت أقصر.
قسم الكتابة في اختبار الايلتس
في غضون ساعة، يُطلب من الأشخاص الذين يخضعون للاختبار كتابة نصين مختلفين. النص الأول يتعلق بشرح البيانات المقدمة في صورة أو جدول، بينما يجب على الكاتب في النص الثاني تقديم مقالة قصيرة تتناول وجهة نظر معينة، مع إبداء الرأي حولها.
إليك نصيحة: حاول دائمًا أن تعتاد على الكتابة يوميًا وتوسع مداركك بقراءة المواد المكتوبة باللغة الإنجليزية، سواء كانت جرائد، مجلات، أو مواقع إلكترونية. لا تهمل أهمية أداء اختبارات الكتابة التدريبية. يُفضل تخصيص حوالي 20 دقيقة لكتابة النص الأول و40 دقيقة للثاني، مع التشديد على أن أهمية النص الثاني تفوق الأول بمرتين من حيث التقييم.
قسم المحادثة في اختبار الايلتس
في بعض الأحيان، قد يتقرر إجراء هذا الفحص في وقت غير متزامن مع الأجزاء الأخرى، وذلك يخضع للبرنامج الزمني الخاص بالمركز الذي ينظم الامتحانات. يشمل الاختبار ثلاثة أجزاء رئيسية، تستغرق مدة تنفيذها ما بين 11 إلى 14 دقيقة ككل. خلال الاختبار، سيطلب من المشارك الإجابة على أسئلة عامة، بالإضافة إلى المشاركة في حوار يتناول موضوعات متنوعة مثل العمل، الدراسة، الحياة الأسرية وغيرها. كما ستُطرح عليك مهمة التعبير عن رأيك حول موضوع محدد وتقديم أفكارك حوله.
من المهم خلال هذه المقابلة أن تحافظ على ثقتك بنفسك وأن تتحدث بوضوح. يجب أن تجد التوازن في سرعة حديثك، لا تكن بطيئاً جداً ولا مسرعاً، بل حاول أن تكون طبيعياً قدر الإمكان. الشخص الذي يجري معك المقابلة عادة ما يكون متمرساً في هذا النوع من التقييمات ولا يظهر أي ردود فعل تدل على انطباعه عن إجاباتك، لذا لا تشعر بالقلق واستمر في الإجابة.
لتعزيز فرصك في النجاح، مارس على نماذج الامتحان عبر الإجابة على الأسئلة وتسجيل إجاباتك للإستماع إليها بعد ذلك وتحديد الأخطاء لتتمكن من تحسين طريقة تحدثك وأسلوب تعبيرك. هناك العديد من المقابلات المتاحة على يوتيوب يمكنك مشاهدتها لتعلم أساليب جديدة وتحسين قدراتك في الحوار.
النتيجة في اختبار الايلتس
في امتحان الآيلتس، الدرجة العظمى التي يمكن تحقيقها هي 9.0. بشكل عام، الجامعات تطلب من الطلاب الحصول على درجات تتباين ما بين 6.0 إلى 7.5، وذلك يختلف باختلاف التخصص الدراسي، الكلية والمستوى الدراسي. يتمكن الطلاب من معرفة نتائجهم في الآيلتس بعد 13 يومًا من أداء الامتحان من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالايلتس. أما الشهادة الرسمية للآيلتس فتُرسل إلى الطلاب عبر البريد وتصلهم في غضون فترة قصيرة بعد الإعلان عن النتائج عبر الإنترنت.
الكورسات والكتب والمصادر في اختبار الايلتس
إذا كنت تبحث عن دورة مفيدة للغاية لتحسين مهاراتك في اللغة الإنجليزية، فأنصحك بالتسجيل في البرنامج التدريبي المركزي الذي يقدمه المركز الثقافي البريطاني. يستغرق هذا البرنامج 6 ساعات يوميًا لمدة 5 أيام، مما يوفر فرصة كبيرة للتعلم والتطور.
بالنسبة لمن يبحثون عن مراجع تعليمية لاختبار الآيلتس، يُعتبر كتاب “The Official Cambridge Guide to IELTS” من جامعة كامبريدج خيارًا مثاليًا لأنه يشمل إرشادات مفيدة و8 اختبارات تدريبية. يمكن الحصول عليه من خلال أمازون أو تحميله إلكترونيًا.
كما يوجد مجموعة من الكتب التي تقدم نماذج مجانية للاختبار، وهي سلسلة “Cambridge IELTS with Answers with Audio”، التي تضم 12 عددًا. هذه السلسلة متاحة للشراء أو التحميل الإلكتروني وتعد مصدرًا رائعًا للتمرن على الاختبار.
أما إذا كانت تفضيلاتك تميل نحو التعلم المرئي، فيوجد على YouTube قناة “Learn English with Emma [engVid]” التي تجذب أكثر من 1.7 مليون متابع. هذه القناة تقدم شروحات مفيدة ومباشرة تساعدك في استعدادك لاختبار الآيلتس بطريقة تفاعلية.
لديّ مجموعة من مصادر الإنترنت المُختارة التي أجدها مفيدة للغاية لمن يبحث عن التحضير الجيد لاختبار الآيلتس، وهذه المواقع تشمل:
– موقع ielts-exam.net
– موقع IELTS Buddy
– موقع IELTS Academic
– موقع DC IELTS
– موقع IELTS Ninja
– موقع IELTS Material
تتميز هذه المواقع بأنها تقدم مجموعة واسعة من الأدوات المساعدة مثل النصائح المهمة، الاستراتيجيات الفعّالة للتحضير للامتحان، بالإضافة إلى توفير نماذج اختبارات تجريبية مجانية. كما يمكن للمستخدمين الاستفادة من تجارب وخبرات الطلاب الذين سبقوا وخاضوا الاختبار، وهو ما يعد مصدر إلهام ودعم كبير للمقبلين على هذه التجربة.
