هل الإسهال في الشهر التاسع من علامات الولادة؟

الإسهال في الشهر التاسع

خلال الشهر الأخير من الحمل، قد تعاني السيدات من الإسهال، وهذا أمر قد يشير إلى قرب موعد الولادة، ويحدث هذا بسبب زيادة إفراز مادة البروستاجلاندين التي تعمل على تحفيز تقلصات الرحم استعدادًا للولادة، ومن ثم قد تؤدي إلى الإسهال.

بالإضافة إلى ذلك، يميل الجسم إلى الاستعداد للولادة عن طريق تخفيف التوتر في العضلات المحيطة بالرحم وعنق الرحم والمستقيم، مما يساعد أيضًا على حدوث الإسهال.

لا يعتبر الإسهال في هذا الوقت من الحمل مصدر قلق كبير إذا كانت الأعراض خفيفة. من المهم للحامل الحفاظ على مستويات الترطيب الجيدة لتفادي الإصابة بالجفاف.

ومع ذلك، ينصح بزيارة الطبيب إذا استمر الإسهال لأكثر من يومين أو إذا صاحبه أعراض حادة مثل الحمى أو الألم الشديد في المعدة.

علاج الإسهال في الشهر التاسع من الحمل

غالبًا ما تختفي مظاهر الإسهال الذي يحدث في الشهر التاسع من الحمل دون اللجوء إلى علاجات معقدة، لكن هنالك إرشادات عملية تسهم في التخفيف من حدته ومنع حدوث مضاعفات مثل الجفاف أو تأثر مستويات الكهارل بالجسم:

1. يُوصى بالحفاظ على ترطيب الجسم بشرب الكثير من السوائل، بما في ذلك الماء والسوائل التي تحتوي على كهارل مثل المشروبات الرياضية والشوربات وعصائر الفاكهة.
2. في حالات الإسهال الشديد، قد يكون من المفيد استخدام محاليل طبية خاصة بعلاج الجفاف.
3. يجب الاهتمام بتناول أطعمة خفيفة وغنية بالكهارل مثل عصير التفاح والموز والبطاطس والأرز والبسكويت المالح والخبز المحمص.
4. يُفضل تجنب أطعمة قد تفاقم من الإسهال مثل الأطعمة الدهنية، المقلية، الحارة، الغنية بالألياف، منتجات الألبان، المنبهات مثل الكافيين، والأطعمة والمشروبات السكرية أو العالية بالبروتين.
5. تناول الأطعمة التي تحتوي على بروبيوتيك أو تناول المكملات البروبيوتيك قد يساعد في استقرار الجهاز الهضمي.
6. في حال كان الإسهال ناتجًا عن استخدام بعض الأدوية، من المهم استشارة الطبيب لبحث إمكانية تعديل العلاج أو جرعاته.

اتباع هذه النصائح قد يسهل التعامل مع الإسهال خلال هذا الوقت الحرج من الحمل.

أسباب الإسهال عند الحامل

تشيع مشكلة الإسهال خلال فترة الحمل ولها أسباب متعددة قد لا ترتبط دومًا بالحمل نفسه، يحدث الإسهال عندما يتخطى عدد مرات التبرز الثلاث مرات في اليوم، فيما يلي بعض العوامل التي قد تؤدي إلى حدوثه:

– الإصابة بعدوى سواء كانت فيروسية أو بكتيرية.
– التهابات المعدة كأنفلونزا المعدة.
– وجود طفيليات في الأمعاء.
– تناول أطعمة ملوثة يؤدي إلى التسمم الغذائي.
– بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية، قد تسبب الإسهال.
– اضطرابات الجهاز الهضمي كمتلازمة القولون العصبي ومرض كرون.
– التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث خلال الحمل يمكن أن تؤثر على نشاط الجهاز الهضمي.
– الشعور بالتعب والإجهاد البدني المصاحب للحمل أحياناً.
– تغيير النظام الغذائي في هذه الفترة، حيث تميل العديد من النساء إلى تجربة أطعمة جديدة.
– الرغبة المفرطة في تناول بعض الأطعمة أو الامتناع عن أطعمة أخرى نتيجة لتغيرات التذوق والوحم.
– الحساسية الغذائية التي قد تظهر حديثًا أثناء الحمل.
– كذلك يمكن أن تكون المكملات الغذائية والفيتامينات المتناولة خلال هذه الفترة أحد الأسباب.

التعرف على هذه المسببات يساعد في فهم ومعالجة الإسهال خلال الحمل بشكل أفضل.