ما هي الشركة؟
المؤسسة تمثل تجمعاً قانونياً يسعى لكسب الأرباح من خلال أعماله التجارية. يتشكل هذا التجمع من عدد من الأفراد الذين يسهمون برأس المال الضروري لإنشاء وإدارة المؤسسة، وبعد ذلك يتم توزيع الأرباح عليهم وفقاً لقيمة استثماراتهم المالية فيها.
أسباب إنشائها الشركات
المؤسسات تمثل ركيزة للاقتصاد في كل من الساحة العالمية والمحلية، حيث تساهم بشكل فعال في تقديم فرص اقتصادية وتعزيز جودة حياة الأفراد. تشمل هذه المؤسسات كلا من الشركات الصغيرة والكبيرة، وتشمل مجالات عملها من الصناعات التقليدية إلى أحدث الشركات في قطاع التكنولوجيا. فيما يلي سوف نلقي نظرة على دور المؤسسات وأهميتها:
تعزيز الاستثمار
الشركات لها دور حيوي في جلب الاستثمارات إلى البلاد، ما يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتشجيع التنمية المستدامة.
الاندماج الاجتماعي
تعمل الشكرات على تعزيز الاندماج الاجتماعي عبر التزامها بالمسؤولية الاجتماعية ودعمها لمختلف المبادرات الخيرية والاجتماعية.
الابتكار
تشجع المؤسسات على الابتكار وتطوير المنتجات والخدمات لتلبية احتياجات العملاء، مما يتيح لها الحفاظ على مكانة تنافسية في الأسواق.
دعم التكنولوجيا
تستثمر الشركات في التكنولوجيا الحديثة لزيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة في عملياتها الداخلية.
تطوير المهارات والتدريب
تعمل الشركات على تطوير مهارات العمال وتقديم برامج تدريبية تساهم في رفع جودة العمل وإنتاجية المجتمعات.
ريادة الأعمال
يرغب رواد الأعمال في إنشاء شركاتهم والبدء بمشاريع جديدة، ساعين للابتكار وخلق منتجات وخدمات متميزة تستغل الفرص المتاحة في الأسواق.
ما هي عناصر الشركة؟
تُشكَّل الشركات بتجمع عدد من الشركاء والأسهم، حيث تُقسم الأسهم بصورة متوازنة ويتحمل الشركاء الذين يشكلون العمود الفقري للشركة المسؤولية الكاملة دون حدود.
فيما يخص التسيير والإدارة، فهي بمثابة عمل جماعي يعتمد على مجموعة من المديرين والمسئولين الذين يبذلون جهودًا في التخطيط الاستراتيجي، الإشراف، تنظيم العمليات، وضمان جودة الأداء. رئيس الشركة أو المدير العام يحمل العبء الأكبر في هذا المضمار مع صلاحيات محددة تخوله ذلك.
بخصوص القوى العاملة، تتكون من الموظفين العاملين في مختلف المجالات مثل الإدارية، التنفيذية والفنية والذين يلتزمون بتحقيق الأهداف المؤسسية عبر القيام بمهامهم. الإنتاجية وتحسين الأداء هما نتيجة مباشرة لجهودهم، ويحرص المسؤولون على متابعة هذه الجهود بدقة.
أما بالنسبة للعلاقات العامة، فهي تتعلق بكيفية تفاعل الشركة مع البيئة الخارجية؛ من علاقات مع العملاء، الموردين، المجتمع المحلي، والمستثمرين. هذا الجانب يعد عنصرًا حاسمًا للنجاح في بناء صورة إيجابية مستدامة للشركة. باختصار، تعكس جودة ونجاح الچركة من خلال التكامل والتعاون بين كافة هذه العناصر لتحقيق الأهداف.
أمثلة على الشركات المعروفة
تُعدّ آبل شركة رائدة تُعرف بابتكاراتها، حيث تقدم مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية والخدمات، مثل الكمبيوترات والهواتف الذكية وخدمات البث. أُسِّست هذه الشركة في العام 1977 بواسطة ستيف جوبز وستيف ووزنياك، وكانت السباقة في تحقيق قيمة سوقية تتجاوز التريليون دولار. في آخر تحديث لأسعارها، وصل سعر سهم آبل إلى حوالي 172 دولار للسهم الواحد في 23 مايو 2023، بقيمة سوقية تقارب 2.7 تريليون دولار.
توفر الشركة فرص عمل لأكثر من مليون شخص، بما في ذلك 80 ألف من الموظفين الدائمين. في عام 2022، بلغت مبيعات آبل الصافية نحو 394.33 مليار دولار، مستفيدة من تركيزها على الجودة والتصميم في منتجاتها، وهو ما شكل حجر الأساس في فلسفتها. آبل تسمح بمزامنة منتجاتها عبر نظام تشغيل موحد، مما يعود بالفائدة على المستخدمين ويخفض التكاليف. كذلك، تقف في طليعة الشركات بفضل قدرتها على ابتكار وتسويق منتجات جديدة بشكل مستمر.
من ناحية أخرى، وول مارت، المؤسسة في 1962 بواسطة سام والتون، تعد من أبرز متاجر التجزئة عالميًا بفروع تتجاوز 10,500 في أكثر من 20 دولة وتوظف أكثر من 2.1 مليون شخص. وقد سجلت إيرادات بلغت 611.3 مليار دولار في عام 2022، ما يعكس نموًا بنسبة 6.7% عن العام السابق. تتميز وول مارت بعلامتها التجارية القوية، استراتيجيات التسعير الفعالة، التنوع في العروض بما فيها المتاجر الإلكترونية، إدارة سلسلة التوريد المتقنة، والمتانة المالية، الأمر الذي ساهم في تعزيز مكانتها في سوق التجزئة العالمي.
أهمية الشركات التجارية
تساهم الشركات بشكل فعال في تطوير الحياة الاقتصادية والمجتمعية، وذلك من خلال الآتي:
1. زيادة الثروات والموارد المالية:
تهدف الشركات دومًا إلى تحقيق الربح بواسطة بيع السلع وتقديم الخدمات، الأمر الذي يعزز من الثروة العامة ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار المتنوع.
2. توفير الوظائف:
من خلال توظيف الأفراد تسهم الشركات في توفير مصادر دخل لهم، مما يساعد في تحسين ظروف معيشتهم ويسهم في دفع عجلة الاقتصاد نحو الأمام.
3. استجابة لاحتياجات العملاء:
تعمل الشركات على رفع مستوى خدماتها وكفاءة إنتاجها لتلبي متطلبات العملاء، مما يسهم في توفير منتجات وخدمات تنافسية تلبي توقعاتهم.
4. دفع التنمية الاقتصادية:
تلعب الشركات دورًا حيويًا في الإسهام بالتنمية الاقتصادية، عبر استثماراتها في مجال البنية التحتية للإنتاج وتوفير كل ما يلزم من منتجات وخدمات مبتكرة.
5. نشر المعرفة والتكنولوجيا:
تعتبر الشركات قناة هامة لانتقال المعرفة التقنية والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال التعاون مع شركات ذات خبرات متنوعة، وهو ما يعود بالنفع على سوق العمل بتعزيز الابتكار وتطوير الصناعات.