أعراض الإسهال عند الطفل في عمر سنتين
يمكن ملاحظة زيادة عدد مرات التبرز لدى الطفل، وهو ما يقتضي تغيير الحفاضات بشكل متكرر.
من المعتاد أن يحدث التبرز للطفل عقب كل وجبة يتناولها. يظهر الطفل علامات الإرهاق والتعب في مظهره الخارجي.
من الممكن أن يعاني من انتفاخ في البطن وشعور بالتطبل. قد ترتفع درجة حرارته في بعض الأوقات.
أيضاً، قد يظهر دم في البراز في بعض المواقف. عادةً ما يكون البراز رخوا وذو رائحة كريهة.
أسباب الإسهال عند الطفل في عمر سنتين
يتسبب تلوث الأغذية في حدوث اضطرابات هضمية تتمثل في الإسهال. قد تنجم هذه الاضطرابات عن وجود بكتيريا أو فيروسات ضارة.
كذلك، قد يعاني الأطفال من المغص والإسهال نتيجة لتعرضهم لدرجات حرارة باردة، ردود فعل تحسسية شديدة، أو نتيجة للأعراض الجانبية لبعض الأدوية أو المضادات الحيوية المستخدمة.
أحياناً، قد يظهر الإسهال نتيجة لتناول الطفل أطعمة معينة تثير حساسية لديه، مثل الموز، الفراولة، أو الشوكولاته.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي استهلاك الطفل لكميات كبيرة من العصائر الغنية بالسكريات، خاصة تلك المصنعة، إلى تطور حالات الإسهال، وذلك بسبب المحتوى العالي من السكريات في هذه العصائر.
علاج الإسهال عند الأطفال طبيعيًا
للتعامل مع مشكلة الإسهال عند الأطفال، يفضل اللجوء إلى بعض الخيارات المنزلية الطبيعية التي تسهم في التخفيف من أعراضه بطريقة آمنة.
من الممكن الاعتماد على تقديم السوائل بنسب معتدلة للطفل لضمان تعويض السوائل التي يفقدها.
كما ينصح بإعطاء الأطفال أطعمة مساعدة على تثبيت الأمعاء كالموز والأرز والتفاح المسلوق.
تجنب إعطاء الطفل أطعمة دسمة أو حارة خلال هذه الفترة يمكن أن يساعد أيضاً في تسريع عملية الشفاء.
شرب السوائل
لمعالجة الإسهال في الأطفال، يجب في المقام الأول ضمان تزويد الطفل بكميات كافية من السوائل لموازنة ما يفقده الجسم.
يفضل الحفاظ على النظام الغذائي المعتاد للطفل، مثل استمرار الرضاعة الطبيعية للرضع والأطفال دون السنة، ويمكن تقديم العصائر الطبيعية والشوربات للأطفال الأكبر سنا.
من المهم ألا يتم الإفراط في تقديم الماء بمفرده كعلاج لأن ذلك قد لا يكون مناسبا للطفل.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون محاليل معالجة الجفاف المتوفرة في الصيدليات خيارا مفيدا، حيث تحتوي هذه المحاليل على الأملاح والكهارل اللازمة لتعافي الجسم.
في الحالات الأكثر حدة، قد يستلزم الأمر نقل الطفل إلى المستشفى لتلقي محاليل الجفاف عبر الوريد، لضمان تلقي العلاج الأمثل وتجنب تفاقم الحالة.
الاهتمام بغذاء الطفل
عندما يعاني الطفل من الإسهال، من المهم اختيار الأطعمة التي يتناولها بعناية.
هنالك بعض الخيارات الغذائية التي يمكن أن تلطف أعراض الإسهال، بينما قد تؤدي أطعمة أخرى إلى تفاقم الوضع.
يُعتبر نظام برات الغذائي خيارًا جيدًا خلال هذه الفترة، ويشتمل على الموز، الأرز، عصير التفاح، وخبز التوست.
لتعزيز التعافي، ينصح بإدراج الأطعمة التالية في النظام الغذائي للطفل:
– اللحوم قليلة الدهن مثل الدجاج والسمك المشوي.
– الفواكه غير المعبأة بالسكر.
– الخضار المطهية مثل الجزر، الفاصوليا الخضراء، والكوسا.
– البطاطا المشوية.
– الحبوب الكاملة والمعكرونة.
– الخبز المصنوع من دقيق الذرة أو الدقيق الأبيض المكرر.
– البسكويت الذي لا يحتوي على كميات كبيرة من الدهون.
يُوصى كذلك بتناول الحليب ومنتجات الألبان التي تحتوي على نسب منخفضة من الدهون.
من الضروري تجنب الأطعمة التالية لأنها قد تزيد من شدة الإسهال:
– الأطعمة الحارة أو المقلية.
– المأكولات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون.
– الأطعمة والمشروبات العالية في محتوى السكر.
– كذلك بعض الخضروات مثل البروكلي والملفوف، التي قد تسبب تكوين الغازات.
من المستحسن أن تتجنب الأم المرضعة هذه الأطعمة إذا كان رضيعها يعاني من الإسهال.
ينبغي تنظيم تناول الطعام عبر وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم، مع العودة التدريجية للنظام الغذائي العادي للطفل بعد اجتياز مرحلة الإسهال.
تناول البروبيوتيك
البروبيوتيك يعمل كعلاج فعال للإسهال لدى الأطفال، إذ يسهم في استعادة التوازن الصحي للبكتيريا المفيدة في الأمعاء.
هذه البكتيريا تلعب دوراً مهماً في تقوية الجهاز الهضمي، خاصة عند الإصابة بالإسهال الذي يحدث نتيجة للعدوى أو استخدام المضادات الحيوية.
من بين أبرز أنواع البروبيوتيك التي تظهر فعالية في وقف الإسهال لدى الصغار نجد:
– العصية اللبنية
– البيفيدوباكتيريوم
– خميرة بولاردي
هذه الأنواع تساعد بشكل ملحوظ في تعزيز صحة الأمعاء ومواجهة الإسهال بطريقة طبيعية وآمنة.
تناول الزنك
يمكن أن يكون الزنك علاجاً فعالاً للإسهال الشديد في الأطفال الأكبر من شهرين عمراً، حيث يُنصح بتناول 20 ملغ منه يومياً لمدة عشرة أيام.
تغير الحفاظ بانتظام
يلزم الحرص على أن تظل منطقة الحفاض لدى الرضع الذين يعانون من الإسهال خالية من الرطوبة والأوساخ، وأن تكون معقمة دائمًا؛ وذلك يشمل تبديل الحفاضات بمعدل أعلى من الطبيعي لضمان النظافة والوقاية من التهابات.