علاج البلغم عند الأطفال بزيت الزيتون
يعد زيت الزيتون خيارًا طبيعيًا يتم اللجوء إليه لتخفيف الكحة عند الأطفال، وخصوصًا في مرحلة الطفولة المبكرة حيث تكون المناعة لم تصل بعد إلى تطورها الكامل. يُعرف هذا الزيت بمزاياه الصحية المتعددة، ما يجعله خيارًا آمنًا للأطفال الذين لا تزال أجهزتهم المناعية في طور النمو والتي تكون أكثر عرضة للفيروسات.
وقد أشارت الدراسات إلى أن استخدام الأدوية الكيميائية لعلاج نزلات البرد والكحة يمكن أن يرتبط بمشاكل صحية عديدة بسبب المكونات الكيميائية التي تحتويها، مما يجعل الاتجاه نحو العلاجات الطبيعية خيارًا مفضلًا.
زيت الزيتون يتميز بكونه مستخلصًا بوسائل ميكانيكية دون الحاجة إلى المعالجة الكيماوية، مما يجعله خالٍ من المواد المضافة والمحافظ على جودته وفوائده الصحية. إذ يحتوي على عناصر مضادة للالتهاب والبكتيريا والأكسدة بفضل الأحماض الدهنية ومركبات مثل حمض الأوليك ومركبات الستيرول والسكوالين.
مع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم فعالية زيت الزيتون في علاج الكحة بشكل قاطع وموثوق في الأطفال.
فوائد زيت الزيتون المحتملة للكحة عند الأطفال
زيت الزيتون يُعد خيارًا مثاليًا للعناية بصحة الأطفال، خصوصًا في مواجهة الكحة وأعراض البرد، وذلك لما يحتويه من خصائص مفيدة:
1. يسهم في تخفيف حدة السعال، إذ يمكن أن يساعد في ترطيب الحلق وتلطيفه، مما يقلل من الشعور بالحكة التي تسبب السعال. يحتوي أيضًا على مركبات تعزز من صحة الجهاز المناعي وتحمي الجسم من التأثيرات الضارة للجذور الحرة.
2. تتميز بخصائصه المضادة للالتهابات، التي تلعب دورًا مهمًا في تهدئة الحلق وتقليل التهاباته. يعمل مركب الأوليوكانثال الموجود فيه بطريقة مشابهة للأدوية المضادة للالتهابات.
3. يساعد على تحسين التنفس، خاصة عند مزجه مع زيوت أساسية مثل زيت الزعتر أو المريمية أو الكافور، وتطبيقه في حمام دافئ والتدليك، مما يساهم في فتح المسالك الهوائية وتيسير عملية التنفس.
4. يفيد في التخلص من البلغم، بفضل خصائصه الدافئة التي تساعد في إذابة المخاط وتنقية الصدر والحلق من التراكمات. استعماله في إعداد الأطباق يقوي من فائدته ويسهل تقبل الأطفال له، خصوصًا عند إضافة نكهات طبيعية كالعسل والليمون لتحسين مذاقه.
طريقة استخدام زيت الزيتون لعلاج الكحة عند الأطفال
لعلاج الكحة لدى الأطفال باستخدام زيت الزيتون، نقترح تجربة الوصفة التالية:
جهزي هذه المكونات:
– ربع كوب من عصير الليمون.
– ربع كوب من العسل.
– نصف كوب من زيت الزيتون.
اتبعي الخطوات التالية للتحضير:
– سخني نصف كوب من زيت الزيتون حتى يدفأ قليلاً ثم أزيليه من الحرارة.
– أضيفي العسل وعصير الليمون واخلطيهم جيدًا مع الزيت حتى تحصلي على مزيج متجانس.
– يُعطى الطفل ملعقة كبيرة من المزيج كل ساعتين إلى ثلاث ساعات لتخفيف الكحة وتهدئة الحلق.
أما بالنسبة للرضع، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالحرص على الرضاعة الطبيعية كعلاج أساسي للكحة لما لها من فوائد في تقوية مناعة الرضيع. ومع ذلك، يمكن استخدام زيت الزيتون كعلاج مساعد لتقليل الأعراض المزعجة للكحة.
للاستخدام الأمن لزيت الزيتون للرضع، يمكنك:
– خلط 3 إلى 4 ملاعق صغيرة من زيت الزيتون مع 2 إلى 3 قطرات من زيت إكليل الجبل أو زيت النعناع.
– استخدم الخليط في تدليك صدر وظهر الرضيع.
– اترك الزيت لمدة 15 إلى 20 دقيقة قبل أن تغسل جسم الرضيع بالماء الفاتر.
– يفضل تطبيق هذا العلاج قبل النوم لمساعدة الرضيع على الاسترخاء والنوم بهدوء.
من الجدير بالذكر، ينبغي تجنب استخدام زيت الزيتون في منطقة الأنف والأذن للأطفال حيث قد يسبب هذا مشاكل صحية مثل انتقال العدوى.
علاجات طبيعية أخرى للكحة والبلغم عند الرضع
– لعلاج الكحة والبلغم بأمان، خصوصاً للرضع من عمر شهر إلى 24 شهراً، يوجد عدد من الخيارات الطبيعية والفعالة.
– يمكن استخدام الزعتر، الزنجبيل، والأناناس لهذا الغرض.
– كما يُنصح بشرب السوائل بكثرة وتجنب الأطعمة التي قد تسبب ارتجاع المريء.
– الاستفادة من البخار، شاي العسل، أو شرب محلول الماء الملحي تعتبر أيضاً وسائل مساعدة.
– هذه الأساليب تساعد في تهدئة السعال وتسهيل التخلص من البلغم خلال فترة الفطام.
خلط زيت الزيتون مع الزيوت الأخرى للطفل
يمكن للأطفال الذين تجاوزت أعمارهم الست سنوات استخدام خليط من زيت الزيتون وزيوت أخرى لتعزيز صحة الجهاز التنفسي. يساهم هذا الخليط في تحسين التنفس وتقليل التهابات الحلق. تعرف على المكونات وطريقة التحضير فيما يلي:
المكونات تشمل:
– ملعقتين كبيرتين من زيت بذر الكتان.
– ملعقتين من زيت الزيتون.
– ملعقتين من زيت الزنجبيل.
– ملعقتين من زيت السمسم.
– ملعقتين من العسل الطبيعي.
لتحضير الخليط، استخدم علبة متوسطة الحجم لخلط الزيوت معاً بشكل جيد. بعد ذلك، أضف العسل إلى الزيوت المخلوطة. يوصى بتناول ملعقة من هذا الخليط على معدة فارغة صباحاً. ينبغي استمرار هذا الريجيم حتى تحسن حالة الطفل واختفاء البلغم. تجدر الإشارة إلى أن هذا الخليط ليس مناسبًا للأطفال دون سن السادسة.
