علاج الزكام والتهاب الحلق بسرعة
لتخفيف أعراض التهاب الحلق والزكام، يُستخدم مجموعة من العلاجات الطبيعية التي تساعد على مقاومة الفيروسات والبكتيريا المسببة لهذه الأمراض. يُستخدم الفجل على سبيل المثال في تقليل احتقان الأنف وانسداده؛ يمكن تناوله مبشورًا مع عصير الليمون أو مخلوطًا بملعقة من العسل، ويُأخذ ثلاث مرات باليوم. كذلك يعد الثوم مفيداً جدًا لاحتوائه على الألسين الذي يقاوم الفيروسات، ويُضاف إلى الطعام أو يؤكل نيئاً.
الزنجبيل، بمكوناته المضادة للمخاط، يوضع في الماء المغلي مع عصير الليمون والعسل، ويُشرب يوميًا. البصل كذلك يسرع من التخلص من الزكام بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا؛ فيؤخذ نيء بمقدار نصف بصلة يوميًا. الفلفل أيضًا يعزز من مناعة المجاري التنفسية ضد الزكام، والحمضيات غنية بفيتامين ج التي تقوي المناعة وتقاوم العدوى.
بذور الحبة السوداء تُغلى بالزيت وتستخدم كقطرة للأنف أو يُشرب مغليها يوميًا. بذور الرمان مخلوطة بالعسل تقطر في الأنف لإزالة الزكام بفعالية. الكرفس يُتناول كما هو أو مشروباً مع الماء يوميًا. أما الليمون، فيُغلى مُقطَّعًا ويُضاف إليه السكر والعسل، ويُتناول مرتين باليوم أو يستنشق بخاره لفعاليته في علاج الزكام والرشح.
أطعمة تساعد في علاج الزكام
تزخر بعض الأطعمة بالقدرة على دعم جهاز المناعة وتخفيف أعراض الزكام، ومنها:
الزنجبيل يعتبر مشروب الزنجبيل الساخن مثاليًا لتسكين السعال وتقليل التهاب الحلق، كما يساعد أيضًا في الحد من الشعور بالغثيان الذي قد يظهر مع نزلات البرد.
العسل يعد العسل مسكنًا فعالًا للسعال ويساعد في تقليل تأثيره. ويعزز مزيج العسل مع الليمون فعالية تخفيف آلام الحلق بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.
شوربة الدجاج تقدم شوربة الدجاج فوائد متعددة في تخفيف أعراض الزكام بالإضافة إلى ترطيب الجسم، إذ تحتوي على عناصر غذائية تساهم في تقوية الجهاز التنفسي.
الثوم يشتهر الثوم بخصائصه المضادة للميكروبات، مما يجعله يلعب دورًا مهمًا في تقليل ومكافحة أعراض الزكام عند إضافته إلى الأطعمة.
الحمضيات تعتبر الحمضيات، وبالخصوص الليمون، من المصادر الغنية بفيتامين ج، والذي يسهم في تقليل التهابات الجهاز التنفسي وتعزيز قدرات الجهاز المناعي في مقاومة الأمراض.
مضاعفات الزكام
في بعض الأحيان، قد تتطور نزلات البرد لتسبب مجموعة من المشكلات الصحية الخطيرة، ومن هذه المضاعفات:
1. الالتهاب الرئوي: ينشأ هذا الالتهاب عندما تتأثر الرئتان وتمتلئ الفجوات الصغيرة فيها بالماء أو الصديد نتيجة العدوى، وهو ما قد يحدث غالبًا عند إضافة عدوى بكتيرية إلى الفيروس الأولي. من بين علامات هذا المرض الخطيرة تجد ألمًا في الصدر، ارتفاع في درجات الحرارة ومعاناة في التنفس.
2. التهاب الشعب الهوائية الحاد: هذه الحالة قد تظهر أعراضًا مثل ضيق في التنفس، الكحة المستمرة مع خروج بلغم، وأصوات صفير عند الشهيق والزفير. في حال كان التهاب الشعب الهوائية ناجمًا عن فيروسات، قد يتحسن المريض من تلقاء نفسه، بينما تستدعي الإصابات البكتيرية التدخل بالمضادات الحيوية.
بالإضافة إلى المضاعفات المذكورة، هناك عدد من الأمراض التي يمكن أن تكون ناتجة عن الزكام ومنها:
– التهاب القصبات الهوائية.
– التهاب في الأذن الوسطى.
– التهاب الحلق.
– خانوق (التهاب يصيب الحنجرة ويؤدي إلى تضيقها).
تعامل بحذر مع أعراض نزلات البرد واستشر الطبيب في حال تطور الأعراض لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.
علاج الزكام بالأدوية
تحتوي الصيدليات على مجموعة متنوعة من الأدوية التي يمكن أن تخفف من حدة أعراض الزكام، لكنها لا تشفي منه. من هذه الأدوية ما يلي:
1. مسكنات الألم: تساعد في تسكين الألم وخفض حرارة الجسم. مثال على هذه الأدوية الأسيتامينوفين الذي يستخدم بشكل واسع.
2. أقراص للمص:تعمل هذه الأقراص على تخفيف الالتهاب والشعور بالدغدغة في الحلق، مما يمنح شعورًا بالراحة.
3. مزيلات الاحتقان: تفيد في فتح الممرات الهوائية وتقليل احتقان الأنف. يوصى باستخدام البخاخات بدلاً من الأقراص، نظرًا لفعاليتها الأسرع وتقليلها للآثار الجانبية، مع العلم بضرورة عدم استخدامها لأكثر من ثلاثة أيام.
4. أدوية إزالة البلغم: تساعد على تقليل كثافة وكمية البلغم، مما يسهل التنفس.
5. مضادات الهيستامين: تساهم في تخفيض تدفق السوائل في الأنف والحد من العطس.
يجب دومًا أخذ الحيطة عند تقديم هذه الأدوية للأطفال دون سن السادسة، ولا بد من استشارة الطبيب المختص قبل البدء بأي علاج دوائي جديد.
نصائح للوقاية من الزكام والتهاب الحلق
لتقليل خطر الإصابة بنزلات البرد، من الممكن اتخاذ سلسلة من الخطوات الاحترازية التي تساهم في صون الصحة خلال الأوقات التي تكثر فيها العدوى. يتضمن ذلك الإجراءات التالية:
– الحرص على نظافة اليدين بانتظام، خاصة بعد اللمس المباشر لأسطح قد تكون ملوثة، وذلك بغسلها جيداً باستمرار.
– تجنب استخدام الأغراض الشخصية كالمناشف والأطباق وأكواب الشرب مع الآخرين، لمنع تبادل الجراثيم.
– العمل على تنظيف وتعقيم الأسطح المختلفة باستمرار لإزالة أي ملوثات قد تكون مصدرًا للجراثيم.
– استخدام المنديل أو الذراع لتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال للحد من انتشار الفيروسات في الهواء.
– الابتعاد عن التدخين كونه يؤثر سلباً على وظائف الجهاز التنفسي ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية.
– الحفاظ على بيئة المنزل جافة، خاصة خلال الفصول الباردة، إذ يمكن أن تساهم الرطوبة في تفاقم أعراض الزكام وتطوره.