علاج الصرع بالاعشاب
تجري الأبحاث على العديد من الأعشاب بهدف معرفة مدى فاعليتها في التقليل من نوبات الصرع، ومن بين هذه الأعشاب نجد:
– الزنجبيل: معروف بخصائصه المتعددة في الصحة.
– باكوبا منيري: وهي عشبة تستخدم في الطب التقليدي.
– البابونج: يشتهر بتأثيراته المهدئة.
– الكافا: تعرف بقدرتها على تقليل القلق والتوتر.
– غانوديرما لوسيدوم: عشبة تستخدم تقليديًا في الطب الشرقي.
– سالفيا ميلتوريزا: يعتقد أنها تحتوي على خصائص صحية قوية.
– أقنثا مونتانوس: نوع من الأعشاب يجري دراسته لفوائده المحتملة.
– اللبخ بلاتيفيلا: يُدرس لخصائصه الطبية المحتملة.
– الناردين: يُعرف أيضًا بقدرته على الاسترخاء والتهدئة.
– زهرة الآلام: استُخدمت تقليديًا لمعالجة القلق ومشاكل النوم.
تسعى الدراسات الحديثة لفهم كيف يمكن لهذه الأعشاب أن تساهم في الحد من نوبات الصرع، مُحاولة تقديم خيارات علاجية طبيعية لمن يعانون من هذه الحالة.
أعراض الصرع
مرض الصرع هو حالة تنشأ بسبب خلل في نقل الإشارات بين خلايا المخ، ما يؤدي إلى حدوث اضطرابات معقدة في الجسم التي يديرها المخ. قد تظهر أعراض النوبة بأشكال مختلفة كالشعور بالارتباك، فقدان الوعي، التحديق الفارغ، أو الحركات الارتعاشية للأطراف دون قصد.
الأعراض التي تظهر على المصاب خلال نوبة الصرع تختلف باختلاف نوع النوبة. قد يجد البعض أن هذه الأعراض تتكرر بنفس الطريقة في كل مرة يتعرضون فيها لنوبة صرعية، مما يجعل الأعراض تبدو مألوفة. في المقابل، هناك من يعانون من نوبات بأعراض متغيرة.
الأطباء يقسمون نوبات الصرع إلى نوعين رئيسيين: نوبات جزئية ونوبات عامة. النوبات الجزئية تنشأ من جزء محدد في المخ، بينما النوبات العامة تنطوي على اضطراب يشمل المخ بأكمله. في بعض الحالات، قد تبدأ النوبة كجزئية ثم تتسع لتشمل كل أجزاء المخ.
أنواع النوبة الصرعية
أنواع النوبات الجزئية ومظاهرها:
– في النوبة الجزئية البسيطة، يظل الشخص واعيًا، لكن قد يختبر تغيرات في إدراك الحواس كالشم والسمع والذوق.
– النوبة الجزئية المعقدة تجعل الشخص يفقد وعيه لبرهة، حيث يمكن أن يحدق في اللاشيء ويقوم بحركات عشوائية كفرك اليدين أو التحرك بلا هدف.
النوبات العامة:
– نوبة التغيّب تعني فقدان موجز للوعي مع تحديق غائب.
– النوبات الرمعية العضلية تسبب انقباضات مفاجئة في الأطراف.
– النوبة التوترية-الارتجاجية (النوع الشديد) تتميز بتصلب الجسد، التشنجات، فقدان الوعي، وربما فقدان السيطرة على وظائف الجسم.
أسباب وعوامل خطر الصرع:
– يقف الخلل الجيني وراء بعض أنواع الصرع، لكنه ليس السبب الوحيد.
– التاريخ العائلي، إصابات الرأس، والأمراض التي تؤثر على الدماغ كالسكتة الدماغية قد تزيد من خطر الإصابة بالصرع.
– أحيانًا، تحدث نوبات الصرع دون سبب محدد، مع تأثر حوالي نصف المصابين بالصرع بعوامل مجهولة.
– عوامل الخطر الأخرى تشمل التهاب الدماغ والسحايا، الحمى الشديدة أثناء الطفولة، والأمراض الدماغية الأخرى.
هذه نظرة عامة تركز على أهم الجوانب المتعلقة بأنواع النوبات الصرعية ومسبباتها، مُبسطة ومعدة خصيصًا لتكون مفيدة ومعلوماتية.
مضاعفات الصرع
في بعض الأوقات، قد يُعاني الأشخاص من نوبات صرع قد تؤدي إلى إصابات مثل الضربات في الرأس إذا سقطوا فجأة. خطر الغرق موجود أيضًا لمن يُصاب بنوبة أثناء السباحة أو في حمام الاستحمام.
أما النوبات التي تُفقد الوعي أو تجعل الشخص غير قادر على السيطرة على تصرفاته، فإنها قد تكون محفوفة بالمخاطر خصوصاً أثناء قيادة السيارات أو تشغيل الآلات. الأدوية المستخدمة لعلاج هذه النوبات قد تُسبب النعاس، مما يؤثر على القدرة على القيادة أو القيام بنشاطات تتطلب تركيزاً.
بالنسبة للنساء الحوامل المصابات بالصرع، توجد مخاطر معينة قد تؤثر على صحة الجنين والأم على حد سواء، خاصةً مع وجود مخاطر متزايدة لتشوهات الجنين بسبب بعض الأدوية المستخدمة في العلاج. لذلك، يُنصح بمناقشة خطط الحمل مع الطبيب.
غالبية النساء المصابات بالصرع يمكنهن أن يحملن وينجبن أطفالاً بصحة جيدة، لكن من المهم أن يتم تعديل جرعات الدواء والمتابعة الدقيقة طوال فترة الحمل.
الأشخاص الذين يعانون من الصرع تزداد لديهم مخاطر الموت الفجائي وغير المتوقع، خصوصاً إذا بدأت النوبات منذ سن مبكرة، أو إذا كانت النوبات تؤثر على أكثر من جزء في الدماغ، أو إذا استمرت النوبات رغم العلاج بالأدوية.
علاج الصرع
تتعدد أساليب علاج مرض الصرع، ومن بينها ما يأتي:
أولاً: الأدوية كطريقة علاجية
يعتبر العلاج بالأدوية خطوة أولية وفعالة لكثير من المرضى، حيث يمكن لأكثر من نصف الأطفال المصابين بالصرع وعدد كبير من البالغين التوقف عن تناول الأدوية بعد السيطرة على النوبات لفترة من الزمن وخصوصاً إذا لم تظهر نوبات جديدة لأكثر من عامين. قد يجد الأطباء تحدياً في تحديد الدواء المثالي والجرعة الصحيحة لكل حالة، حيث يبدأون عادةً بجرعات منخفضة ويزيدونها تدريجياً حتى يتم السيطرة على النوبات بفعالية. وفي حال لم يستجب المريض لنوعين من الأدوية عند استخدامهما بشكل منفصل، قد ينصح الطبيب بالجمع بينهما.
الآثار الجانبية للأدوية المضادة للصرع قد تختلف من شخص لآخر، تتراوح بين الخفيفة مثل الشعور بالتعب، الدوخة، وزيادة الوزن، إلى الأكثر شدة كالاكتئاب، طفح جلدي، فقدان التناسق الحركي، صعوبات النطق، والإرهاق المتزايد. إن التزام المريض بتعليمات الطبيب والتواصل المستمر معه أساسي لنجاح العلاج، ويجب تجنب التوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب.
إذا لم تأت الأدوية بالنتائج المرجوة في التحكم بالنوبات، قد يتجه الطبيب لاقتراح طرق علاجية أخرى مثل الجراحة، العلاج بالأشعة أو اتباع نظام غذائي خاص.
ثانياً: الجراحة كخيار علاجي
تُعتبر الجراحة حلاً موصى به لمن يعانون من نوبات صرع تنشأ من منطقة محددة وصغيرة في الدماغ، خصوصاً ضمن الفصوص الصدغية. بينما يمكن اللجوء إلى الجراحة في حالات معينة ونادرة إذا كانت مناطق حدوث النوبات متفرقة أو في مناطق حيوية للغاية من الدماغ لا يمكن المساس بها دون تأثيرات جانبية خطيرة.
الوقاية من الصرع
لتقليل فرص تعرضك لنوبات الصرع، هناك إجراءات محددة يمكنك اتخاذها لحماية صحتك:
– حرص على الحصول على فترات كافية من النوم بشكل يومي.
– تعلم ومارس طرق التخلص من التوتر وتعزيز الاسترخاء.
– الابتعاد كليًا عن تناول المشروبات الكحولية وأي أنواع من المواد المخدرة.
– التزامك بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب لك بشكل دقيق.
– تجنب التعرض للضوء الشديد والمؤثرات البصرية المحفزة.
– قلل قدر الإمكان من استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز والحاسوب.
– الحد من وقت لعب ألعاب الفيديو.
– الالتزام بنظام غذائي متوازن وصحي.
اتباع هذه النصائح يمكن أن يساعدك في تقليل احتمالية تجربة نوبات الصرع ويحافظ على جودة حياتك.