كيفية علاج بلغم الحلق

علاج بلغم الحلق

قد يوصي الطبيب بمجموعة من العلاجات لتخفيف الألم والأعراض الأخرى التي ترافق الأمراض، مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين لتسكين الألم بشكل آمن. كما يستعمل رذاذ الحلق المطهر للأطفال الأكبر من ثلاث سنوات والبالغين، ولكن يجب ألا يستمر استخدامه لأكثر من يومين. بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ست سنوات فما فوق، يمكن استخدام مثبطات السعال لتخفيف تهيج الحلق، بينما يمكن للأطفال من عمر خمس إلى ست سنوات وكذلك البالغين استعمال قطرات السعال أو مستحلبات الحلق.

في حال كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية كالبنسلين أو الأموكسيسيلين أو الإريثروميسين. الستيرويدات القشرية قد تُقدم للبالغين الذين يعانون من آلام حادة في الحلق، علمًا بأنها غير مناسبة للأطفال. أما الأدوية المعالجة للحساسية فتُوصف لمعالجة أعراض الحساسية المؤدية لألم الحلق.

لعلاج البلغم، قد يقترح الطبيب استعمال مزيلات الاحتقان لتقليص كمية المخاط في الأنف والرئتين، ومضادات الهيستامين لتخفيض نشاط الهيستامين عند الإصابة بالحساسية، إضافةً إلى أدوية طاردة للبلغم لتسهيل التخلص من المخاط.

التخلص من التهاب الحلق والبلغم طبيعيًا

لنتطرق إلى بعض الحلول الطبيعية لمعالجة التهاب الحلق والبلغم، والتي يمكن تحضيرها بسهولة في المنزل:

يمكن استخدام محلول الماء الدافئ الممزوج بالملح للغرغرة، حيث يساهم هذا المزيج في قتل البكتيريا وتقليل البلغم وتخفيف الألم في الحلق.

إلى جانب ذلك، يُعرف عصير الليمون بخصائصه الفعالة في مواجهة ألم الحلق وتقليل البلغم، بفضل تعزيزه للمناعة ضد العدوى.

كذلك، يعتبر شاي الأعشاب خياراً ممتازاً لتخفيف التهاب الحلق والشعور بالراحة والتقليل من الألم.

من ناحية أخرى، يمتاز العسل بخصائصه المضادة للبكتيريا، مما يجعله مفيداً جداً في تسكين آلام الحلق، ومقاومة الالتهابات الفيروسية والبكتيرية.

مشروب النعناع، الذي يحتوي على مكونات تحارب البكتيريا والالتهابات، يسهم بشكل فعال في تقليل البلغم وتهدئة التهاب الحلق.

يكون مشروب جذور عرق السوس مفيداً بشكل خاص في تخفيف التهاب الحلق ومكافحة تجمع البلغم.

كما أن خل التفاح، بخصائصه المضادة للميكروبات، يعمل بشكل قوي ضد العدوى ويسرع من التخلص من البلغم.

جذر الخطمي، الذي يستخدم عبر تحضيره مع الماء المغلي، يوفر مشروباً يخفف آلام الحلق ويساعد على الشفاء السريع.

إضافة إلى ذلك، تعمل الغرغرة بمحلول صودا الخبز والماء المالح على تخفيف التهاب الحلق وتقليل العدوى البكتيرية.

وأخيراً، الثوم الذي يحتوي مضادات حيوية طبيعية يستطيع مقاومة الالتهابات ويعمل على تقليل البلغم، وزيت الأوكالبتوس يساعد في تفكيك المخاط وإخراجه عند السعال ويمكن استخدامه إما بالاستنشاق أو عبر تدليك الصدر بمراهم تحتويه.

ما هو البلغم

البلغم هو مادة مخاطية تتكون في الجهاز التنفسي السفلي والرئتين. هذه المادة تفرز من خلايا تسمى خلايا جلوبليت وتتألف من مختلف الإفرازات الرئوية بالإضافة إلى الخلايا الميتة وبقايا خلوية أخرى.

في حالته الطبيعية، يكون البلغم شفافاً وذا قوام رقيق وكمية قليلة جداً، بحيث لا يمكن ملاحظته عادة. يلعب البلغم دوراً حيوياً في حماية الرئتين والمجاري التنفسية عبر ترطيبها والحفاظ على نظافتها من الجراثيم والأجسام الغريبة، حيث يعمل على التقاط هذه الجسيمات ومنعها من التقدم للرئتين.

كذلك، يحتوي البلغم الطبيعي على خلايا دم بيضاء وخلايا مناعية أخرى مهمة في مكافحة العدوى والحفاظ على صحة الجسم. الانتباه إلى تغيرات في قوام البلغم أو لونه أو زيادة كميته يمكن أن يكون مؤشراً على وجود اضطرابات صحية قد تتطلب اهتماماً طبياً.

أنواع البلغم

المخاط، الذي يُطلق عليه أحيانًا البلغم، يختلف بألوانه التي تشير إلى محتوياته والعوامل المسببة لتكونه. تتنوع الألوان من الأبيض والأصفر إلى الأخضر وحتى البني أو الأحمر، وكل لون قد يدل على حالة صحية معينة.

البلغم الشفاف

البلغم الطبيعي يتكون بشكل أساسي من الماء والأملاح وخلايا الدفاع الجهاز المناعي. يُفرز هذا البلغم بكميات صغيرة، حيث يتجه معظمه نحو الحلق ومن ثم يتم بلعه بشكل طبيعي.

البلغم الأبيض

عندما يكون البلغم ضمن الحدود الطبيعية، غالبًا ما يكون لونه أبيض أو فاتحًا. قد يتشكل البلغم الأبيض نتيجة لخلطه بالمخاط الناتج عن ازدحام في التجاويف الأنفية. هذا النوع من البلغم يُلاحظ عادةً عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.

أيضًا، قد يظهر البلغم الأبيض نتيجةً لاضطرابات صحية متنوعة، وفي هذه المواقف، قد يتبعه ظهور بلغم ملون بدرجات أخرى، مما يشير إلى وجود مشكلة صحية أكثر تعقيدًا.

بالإضافة إلى ذلك، بعد تناول الطعام، قد يلاحظ البعض وجود بلغم أبيض سميك، وهذا قد يكون مؤشراً على مرض الارتجاع المعدي المريئي، حيث تتسرب محتويات المعدة الحامضية للأعلى نحو المريء.

البلغم الأخضر/ الأصفر

عندما يتحول لون البلغم إلى الأخضر أو الأصفر، فهذا يعكس غالبًا وجود التهاب في الجهاز التنفسي. هذا التغير في اللون مرتبط بتراكم خلايا تسمى العدلات داخل البلغم، وهذه الخلايا لها اللون الأخضر. بزيادة هذه الخلايا في البلغم، يتبدل لونه تدريجيًا من الشفاف إلى الأصفر ثم الأخضر وذلك كدليل على استمرار الالتهاب.

البلغم الأحمر/ الوردي

عندما يتخلل البلغم خلايا دم حمراء، يكتسب لونًا أحمر أو ورديًا، ما يشير إلى إمكانية تضرر الشعيرات الدموية الصغيرة في الجهاز التنفسي. هذا النوع من البلغم قد يكون مؤشراً على وجود حالات مرضية خطيرة في الرئة، ما يستدعي الانتباه والتقييم الطبي لمعرفة الأسباب والعلاج المناسب.

البلغم البني

غالباً ما يُلاحظ وجود البلغم ذو اللون البني لدى الأشخاص الذين يتعاطون التدخين. يمكن أن يكون هذا اللون مؤشرًا على وجود دم متحلل في البلغم، أو دلالة على إصابة في الرئة أو القصبات الهوائية. هذه الحالة تعتبر من الأمور التي قد تحمل مخاطر صحية جدية.

البلغم الأسود

البلغم الأسود يُشير إلى حالة خطيرة قد تكون ناجمة عن وجود دم متأكسد في البلغم أو نتيجة استنشاق مواد مثل الفحم. تلك المواد أو الدم القديم يمكن أن يعكس مشاكل صحية مؤثرة تتعلق بالجهاز التنفسي.

أسباب تكون البلغم

يمكن أن ينتج الجسم كميات زائدة من البلغم بسبب مجموعة من العوامل المختلفة. من هذه العوامل نجد الإصابة بالزكام والأمراض المشابهة، أو وجود التهاب أو تهيج في الجيوب الأنفية.

كما أن الأشخاص المصابين بالحساسية التنفسية يعانون من هذه المشكلة باستمرار. بالإضافة إلى ذلك، الاستنشاق المتكرر لدخان السجائر أو التعرض للملوثات البيئية يمكن أن يؤدي إلى تهيج الأنف، الحلق، أو الرئتين. الأمراض المزمنة والخطيرة مثل الالتهاب الرئوي، سرطان الرئة، التليف الكيسي، ومرض الانسداد الرئوي المزمن تزيد من مخاطر تكوين البلغم.

أخيرًا، الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي كمرض الارتجاع المعدي المريئي يمكن أيضاً أن تسبب إنتاج البلغم بشكل مفرط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© 2025 تفسير الاحلام. جميع الحقوق محفوظة. | تم التصميم بواسطة A-Plan Agency