ماذا تشعر المرأة عند تلقيح البويضة؟
عندما تُخصب البويضة، لا تلاحظ المرأة هذه العملية على الفور، حيث يستغرق الأمر عدة أيام قبل أن تظهر أي علامات تُشير إلى حدوث الإخصاب.
تحديداً، لا تبدأ المرأة في تجربة أي أعراض تُذكر قبل مرور من يومين إلى ثلاثة أيام.
الأعراض التي قد تظهر بعد هذا الوقت عادة ما تكون نتيجة لانغراس البويضة المُخصّبة داخل جدار الرحم، ما يُعد مرحلة تالية بعد عملية التخصيب التي تقع في قناة فالوب.
تختلف الأعراض التي قد تحدث نتيجة لهذا الانغراس من امرأة لأخرى، ولا تشمل جميع النساء.
تلك الأعراض تُعد دلالات على بدء عملية الحمل وتتميز بتنوعها واختلاف تأثيراتها على جسم المرأة.
1. النزيف
في بعض الحالات، تلاحظ بعض النساء بقع دم طفيفة عقب زرع البويضة في جدار الرحم، ويُعرف هذا الأمر بنزيف الزرع. لا توجد مراجع علمية كافية تثبت شيوع هذه الظاهرة، حيث تختلف توقيتات حدوثها بين النساء.
من الممكن التمييز بين نزيف الزرع ونزيف الدورة الشهرية من خلال بعض العلامات المميزة:
– لون الدم في نزيف الزرع عادة ما يكون وردي فاتح أو بني، بخلاف اللون الأحمر الغامق المعتاد في دم الدورة الشهرية.
– يتساقط الدم على شكل بقع خفيفة على الملابس الداخلية بدلاً من التدفق الكثيف كما هو الحال في أيام الدورة الطبيعية، وغالبًا لا تحتاج النساء لاستخدام فوط صحية كبيرة.
– تستمر كمية الدم المنزفة في حالة نزيف الزرع لفترة قصيرة فقط، قد تمتد لساعات، وفي حالات قليلة قد تطول إلى ثلاثة أيام.
2. تغيرات في الإفرازات المهبلية
عادة ما تكون الإفرازات المهبلية للامرأة التي لا تحمل في بطنها واضحة ورقيقة، ولكن مع حدوث الانغراس خلال الحمل، من الممكن أن تلاحظ تحولاً في هذه الإفرازات حيث تصبح أكثر كثافة وظهورًا. إضافة إلى ذلك، قد يظهر لونها بشكل أبيض يميل إلى الاصفرار، مما يجعلها أكثر بروزًا على الملابس الداخلية.
3. الانتفاخ وعدم راحة الجهاز الهضمي
عندما تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم، يزداد إفراز هرمون البروجسترون، مما يتسبب في تباطؤ عملية الهضم.
هذا التباطؤ قد يسبب شعور بالتعب ويجعل المرأة تعاني من الانتفاخ.
4. ارتفاع درجة حرارة الجسم
كثير من النساء تراقب درجة حرارة أجسامهن بانتظام لتحديد فترة الإخصاب، إذ يمكن أن يدل ارتفاع طفيف في الحرارة على احتمال حدوث الحمل.
5. تغيرات في الثدي
عند حدوث الحمل، يمر الجسم بتغيرات هرمونية معينة، ومن بين هذه التغيرات زيادة حجم الثديين وظهور بعض الأعراض مثل الألم والحكة والشعور بالوخز فيهما.
هذه العلامات تظهر عادةً في الأسابيع الأولى بعد التصاق البويضة بجدار الرحم، لربما خلال الأسبوع الأول أو الثاني من الإخصاب.
6. أعراض أخرى
عندما تتلقح البويضة، لا تحس المرأة بأي تغيرات ملحوظة في الحال. إلا أنه بعد ذلك، خلال مرحلة انغراس البويضة في جدار الرحم، قد تظهر بعض العلامات والأعراض الجسدية.
وتشمل هذه الأعراض الصداع وزيادة شهية المرأة تجاه أنواع معينة من الأطعمة.
أيضًا، قد تشعر بالتعب الشديد والحاجة الملحة للنوم لفترات أطول. من الشائع أيضاً أن تجد المرأة نفسها متأذية من روائح أو أنواع معينة من الطعام كانت تتقبلها في السابق.
الشعور بالغثيان يمكن أن يكون من الأعراض البارزة، بجانب كثرة التبول بسبب تغير مستويات الهرمونات في الجسم نتيجة الحمل. وأيضًا، قد تُعاني من تقلبات مزاجية مفاجئة خلال هذه الفترة.
هل تظهر علامات تلقيح البويضة من أول يوم؟
يمكن ألا تظهر العلامات المبكرة للحمل مباشرة بعد التلقيح، حيث يحتاج الجسم من خمسة إلى عشرة أيام ليبدأ بالتفاعل مع التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل.
تأخر الدورة الشهرية قد يكون أول المؤشرات على حدوث الحمل، ولكنه ليس دليلاً قاطعاً وحده، فقد تؤدي أسباب أخرى إلى هذا التأخير مثل متلازمة تكيس المبايض، انخفاض مخزون المبايض، مشاكل في الغدة الدرقية، أو مشكلات متعلقة ببطانة الرحم.
لذا، يُنصح بإجراء اختبارات الحمل المنزلية أو اختبارات دم للتحقق من وجود حمل لاستبعاد هذه الاحتمالات الأخرى.
ما العوامل المؤثرة في نجاح تلقيح البويضة وحدوث الحمل؟
لضمان حدوث الحمل بنجاح، يتطلب الأمر توافر عدة شروط رئيسية تؤثر على عملية التلقيح وانغراس البويضة داخل الرحم. أولاً، من الضروري أن تكون البويضات والحيوانات المنوية ذات جودة عالية.
ثانيًا، يجب أن تتواجد مستويات متوازنة من هرموني الإستروجين والبروجسترون، حيث تلعب هذه الهرمونات دورًا حاسمًا في دعم عمليات الإخصاب والحمل.
ثالثًا، الحالة الصحية لبطانة الرحم تعد عاملًا مهمًا، فلابد من خلوها من العيوب الخلقية أو الأنسجة المرضية التي قد تعيق عملية الانغراس.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أن تكون قنوات فالوب سالكة وخالية من أية انسدادات أو التهابات.
أخيرًا، يجب التأكد من عدم وجود أي عدوى بكتيرية أو فطرية في المهبل أو الرحم تعوق عملية الإخصاب أو تشكل خطرًا على الحمل.
