ما هي الكربوهيدرات التي تزيد الوزن؟
السكريات
توجد السكريات الطبيعية في الفواكه ومنتجات الألبان، ولكنها تُضاف كذلك إلى الكثير من الأطعمة المعالجة مثل الحلويات والمرطبات والكعك ومجموعة متنوعة من المعجنات فضلًا عن المشروبات السكرية وعصائر الفاكهة المركزة المستخدمة في الأطعمة المحفوظة.
أما الحبوب المكررة التي تحتوي على سكر مضاف فهي تعد مصدرًا للسعرات الحرارية العالية دون أن تقدم أي منافع غذائية كالفيتامينات أو المعادن أو الألياف، وهذا يلعب دورًا في تحفيز زيادة الوزن نظرًا لارتفاع السعرات الحرارية التي لا تقابلها فوائد غذائية.
النشويات
تشمل قائمة الأغذية الغنية بالنشويات مجموعة من الخضروات مثل البطاطا والذرة والبازيلاء.
تنضم إليهم أيضاً أصناف من الحبوب الصحية كالأرز البني والشوفان والكينوا بالإضافة إلى أنواع مختلفة من البقوليات سواء كانت طازجة أو معلبة مثل الفاصوليا والحمص.
في المقابل، نجد في فئة النشويات أيضاً الحبوب المكررة التي يتم استخدامها في صناعة المخبوزات كالخبز الأبيض والمقرمشات، بالإضافة إلى الأرز الأبيض. رغم احتوائها على النشويات، تفتقر هذه الأصناف إلى الفيتامين B وغيره من العناصر الغذائية المهمة.
الألياف
تشتمل قائمة الأغذية الغنية بالألياف على البروكلي، البطاطا، وبراعم بروكسل المعروفة أيضًا بكرنب بروكسل، بالإضافة إلى فواكه كالتوت، الإجاص، التفاح، والتين.
كما تشمل المكسرات والبذور التي تعتبر مصادر هامة للألياف.
أما بالنسبة للحبوب، فإن الحبوب الكاملة مثل دقيق القمح الكامل، الأرز البني، خبز الحبوب الكاملة، والمقرمشات تعد من الخيارات المفضلة في النظام الغذائي الغني بالألياف.
تضاف إلى ذلك، البقوليات مثل الفاصولياء والحمص التي تعزز من محتوى الألياف في الوجبات.
من الجدير بالذكر أن الأطعمة المصنعة والمكررة تكون غالبًا قليلة في محتواها من الألياف، مما يزيد من السعرات الحرارية دون توفير الفوائد الصحية المرجوة، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الوزن ونقص في استهلاك العناصر الغذائية الهامة كالدهون والبروتينات بسبب الإحساس بالشبع السريع.
أنواع الكربوهيدرات
الكربوهيدرات الكاملة تأتي من مصادر طبيعية مثل الفواكه، الخضروات الورقية، الشوفان، المكسرات، البذور، والعدس.
هذه الأطعمة غنية بالألياف التي تحسن من عملية الهضم وتمنح الشعور بالشبع لفترات طويلة، ما يقلل الرغبة في تناول الطعام بشكل متكرر ويساعد في الحفاظ على وزن صحي.
على الجانب الآخر، الكربوهيدرات المكررة غالباً ما تكون سبباً في زيادة الوزن، نظراً لسهولة هضمها وسرعة امتصاصها، مما يؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام وزيادة السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها.
بالإضافة إلى ذلك، تتحول هذه الكربوهيدرات إلى سكريات بسيطة مثل الجلوكوز، التي تتراكم في الجسم وتساهم في زيادة الوزن.
الأهمية الغذائية للكربوهيدرات وفوائدها
تُعدّ الكربوهيدرات من العناصر الغذائية المهمة التي تُسهم بشكل فعال في تزويد الجسم بالطاقة الضرورية للقيام بالأنشطة اليومية.
يتم تحويل هذه المركبات إلى جلوكوز، الذي يُستخدم كوقود لأجهزة الجسم المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، تُساعد الكربوهيدرات في بناء وصيانة الأنسجة الخلوية، ولها دور رئيسي في حماية الخلايا من الأضرار المحتملة.
كما أن الكربوهيدرات لها دور هام في توازن الهرمونات بالجسم وتنظيم مستويات السكر في الدم عبر الإفراج التدريجي للجلوكوز.
هذا بدوره يدعم استقرار مستويات الطاقة ويمنع التقلبات الحادة في نسبة السكر.
فضلاً عن ذلك، تُعتبر الكربوهيدرات عنصراً أساسياً في دعم وظائف الجهاز العصبي، بما في ذلك بناء خلايا الدماغ والأعصاب.
ولا يقتصر دورها على ذلك فحسب، بل تُساهم أيضاً في بناء وتقوية العضلات عن طريق تخزين الجليكوجين اللازم لها.
أخيرًا، تُسهم الألياف الغذائية الموجودة في الكربوهيدرات في تعزيز العملية الهضمية وتجنب مشاكل مثل الإمساك، مما يُحافظ على صحة الجهاز الهضمي.
من خلال هذه الوظائف المتعددة، تُظهر الكربوهيدرات أهميتها كجزء لا يتجزأ من نظامنا الغذائي.
أضرار الكربوهيدرات على الجسم
مرض السكري، السمنة، الربو، ارتفاع ضغط الدم، آلام العمود الفقري والظهر المزمنة، الأمراض القلبية، والسكتة الدماغية، جميعها قد تنشأ كمضاعفات صحية خطيرة نتيجة لتناول الكربوهيدرات المكررة.
الكربوهيدرات المكررة تُفقد الكثير من العناصر الغذائية الضرورية مثل الألياف خلال عملية التكرير، مما يسهل من سرعة هضمها. هذا يؤدي إلى ارتفاع سريع وغير متوقع في مستويات السكر بالدم.
مما يفاقم من خطر الإصابة بمشكلات صحية عديدة ذات صلة بزيادة الوزن، وقد تتطور هذه المشكلات إلى السمنة وما يتبعها من أمراض خطيرة.