متى يزول الخطر عن الطفل الخديج؟

من هو الطفل الخديج؟

يولد بعض الأطفال قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، ويُعرف هؤلاء بالأطفال الخدج. تتعدد وتتشابك العوامل التي تسبب الولادة المبكرة، ولا يزال بعضها غير معروف بدقة.

هؤلاء الأطفال، الذين يمثلون واحداً من كل عشرة أطفال حول العالم، والذين يزيد عددهم عن عشرة آلاف طفل سنوياً في بولندا، يحظون بأهمية خاصة من حيث الرعاية.

الرعاية المقدمة لهؤلاء الأطفال تتطلب تدابير استثنائية لضمان بقائهم آمنين وصحيحين، ليس فقط خلال إقامتهم بالمستشفى بل وأيضًا بعد عودتهم إلى المنزل.

بفضل التقدم في طب الولادة ورعاية الأطفال حديثي الولادة، أصبح من الممكن إنقاذ حياة هؤلاء الصغار حتى أولئك الذين يولدون في مراحل جد مبكرة.

هدفنا الأساسي هو ضمان حصول هؤلاء الصغار على الرعاية الفائقة وأفضل بداية ممكنة في حياتهم.

أسباب ولادة الأطفال الخدج

– إذا تعرضت المرأة لولادة قبل الأوان في الماضي.
– الحمل بأكثر من جنين في نفس الوقت، مثل الحمل بتوأم.
– الفاصل الزمني بين حملين يقل عن ستة أشهر.
– استخدام تقنيات الإخصاب المساعد مثل الإخصاب في المختبر للحمل.
– الإصابة بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم أو السكري.
– وجود مشكلات في تكوين الرحم، عنق الرحم أو المشيمة.
– معاناة من فقدان الحمل المتكرر سواء كان ذلك بشكل طبيعي أو عبر إجهاض مقصود.
– العادات الضارة مثل التدخين أو تعاطي المواد المخدرة.
– اختلال الوزن سواء بالنقصان أو الزيادة قبل بدء الحمل.
– التعرض للضغوط النفسية المستمرة.
– الإصابة بالعدوى.
– الإصابات الجسدية التي قد تؤثر على الحمل.

متى يزول الخطر على الطفل الخديج؟

يجب أن يضمن الأطباء تحقق بعض الشروط الأساسية قبل السماح للرضع الخدَّج بمغادرة المستشفى إلى منازلهم.

من الضروري أن يكون الرضيع قادراً على التنفس بمفرده بدون مساعدة من أجهزة توفير الأكسجين.

كما يجب أن يكون قد تخطى مشاكل مثل توقف التنفس المفاجئ وبطء ضربات القلب التي قد تُشكل خطراً على حياته.

علاوة على ذلك، ينبغي أن يتمكن الطفل من الاعتماد كلياً على التغذية الفموية، بعيداً عن الحاجة إلى تغذية وريدية، بالإضافة إلى أهمية المحافظة على درجة حرارة جسم مستقرة دون الحاجة للبقاء في الحضانة.

يُطلب أيضاً من الرضيع اجتياز بعض الفحوصات الأساسية قبل خروجه، والتي تتضمن فحص السمع ومستوى البيليروبين في دمه، واختبارات للكشف عن أية مشاكل قلبية محتملة.

هذه الفحوصات تكفل سلامة الطفل وتؤكد جاهزيته للحياة خارج المستشفى.

كما يعتبر تدريب الوالدين وتوعيتهم بالإرشادات المهمة حول كيفية العناية بطفلهم، من تغذية ومراقبة زيادة الوزن، أمراً حاسماً لضمان استمرار تحسن حالة الرضيع بعد العودة إلى المنزل.

كيفية العناية بالطفل الخديج بعد خروجه من المستشفى

العناية بالرضيع المبتسر تتطلب اهتمامًا فائقًا داخل المنزل لضمان سلامته الصحية. من الخطوات الرئيسية لضمان رعاية جيدة، نذكر:

ضمان بيئة دافئة لتجنب تعرضه للبرد.

البدء بالرضاعة الطبيعية في أسرع وقت بعد ولادته لتقوية مناعته.

إن مناعة الطفل المبتسر تكون ضعيفة، لذا من المهم حمايته من أي عدوى باتباع التدابير التالية:

تقليل زيارات المنزل لأدنى حد ممكن.

اتباع عادات النظافة بدقة كغسل اليدين قبل الاقتراب من الطفل.

منع التدخين في محيط الطفل لضمان جو نقي.

تفادي التواصل مع الأشخاص المصابين بأمراض معدية.

الابتعاد عن المواقع المكتظة بالناس كالمجمعات التجارية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه للإرشادات الخاصة بتجنب انقطاع النفس خلال نوم الرضيع، ومن ضمنها:

التأكد من نوم الطفل على ظهره.

وضع الطفل في سريره المستقل وعدم النوم بجانبه باستمرار.

تلك هي بعض من الإرشادات المهمة لضمان سلامة وصحة الرضيع المبتسر في الأيام الأولى بالمنزل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© 2025 تفسير الاحلام. جميع الحقوق محفوظة. | تم التصميم بواسطة A-Plan Agency