مين جربت الميرمية لهرمون الحليب؟
أود أن أشارك تجربتي مع الميرمية وتأثيرها على هرمون الحليب، والتي يمكن وصفها بأنها كانت تجربة إيجابية ومثمرة. لقد كنت أعاني من ارتفاع مستويات هرمون الحليب في الجسم، وهو ما يُعرف بفرط برولاكتين الدم، والذي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المزعجة والمشكلات الصحية، بما في ذلك صعوبة في الحمل واضطرابات الدورة الشهرية. بعد البحث والقراءة عن العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في توازن الهرمونات، قررت تجربة الميرمية كخيار طبيعي لتنظيم مستويات هرمون الحليب.
الميرمية، المعروفة أيضاً بخصائصها الطبية المتعددة، لها تاريخ طويل في استخدامها كعلاج عشبي في الطب التقليدي. تشير الدراسات إلى أن الميرمية قد تساعد في تنظيم الهرمونات وخاصةً في تقليل مستويات هرمون البرولاكتين. بدأت بتناول شاي الميرمية يومياً، مع الحرص على مراقبة أي تغييرات قد تطرأ على جسمي وصحتي العامة.
مع مرور الوقت، لاحظت تحسناً ملحوظاً في أعراضي. كانت الدورة الشهرية أكثر انتظاماً، وشعرت بتحسن عام في الحالة المزاجية والصحة الجسدية. كان من المهم بالنسبة لي أن أتابع مع طبيبي خلال هذه العملية للتأكد من أن ما أقوم به لا يتعارض مع أي من الإرشادات الطبية الأخرى التي كنت أتبعها.
من المهم الإشارة إلى أن تجربتي الشخصية مع الميرمية قد لا تكون نتائجها متطابقة للجميع، حيث أن استجابة الجسم للعلاجات الطبيعية يمكن أن تختلف من شخص لآخر. ومع ذلك، فإن تجربتي تعزز الفكرة بأن العلاجات الطبيعية، مثل الميرمية، يمكن أن تكون خياراً فعالاً وآمناً لدعم الصحة الهرمونية، بالتزامن مع الإشراف الطبي والتوجيه.
في الختام، تجربتي مع الميرمية لتنظيم هرمون الحليب كانت إيجابية وأسهمت في تحسين جودة حياتي بشكل كبير. أشجع أي شخص يعاني من مشاكل مشابهة أو يبحث عن طرق طبيعية لتحسين صحته الهرمونية، أن يفكر في الميرمية كخيار محتمل، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية استشارة الطبيب أو الاختصاصي قبل البدء في أي نوع من العلاجات الجديدة.
الميرمية
تنمو شجيرة الميرمية في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وتشتهر بعطرها الفواح وأوراقها الناعمة ذات اللون الأخضر المميز. تُعد الميرمية نباتًا دائم الخضرة يُستخدم في العديد من المجالات، منها العلاجية والطبية إلى إضافتها إلى الأطباق الشهية أو تحضير شاي عشبي منها يفيد في علاج العديد من المشكلات الصحية، وخاصةً تلك التي تصيب النساء، بما في ذلك المساعدة في تنظيم هرمون النمو.
ما هو تأثير الميرمية في هرمون الحليب
الميرمية هي نوع من الأعشاب يستخدم عادة لتخفيف إنتاج الحليب في الجسم. في دراسة علمية أجريت عام 2015 ونشرت في مجلة Al-Qadisiyah Journal of pure science، وُجِد أن تناول كميات كبيرة من الميرمية، بحيث تصل إلى 1000 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، قد يقلل من مستويات هرمون البرولاكتين في الفئران. لكن، تلك الدراسات لم تُعمل على البشر بعد، وهناك حاجة لمزيد من البحث لفهم تأثيراتها ومدى أمانها تمامًا.
على الرغم من إمكانية استخدام الميرمية لهذا الغرض، من المهم جداً استشارة الطبيب قبل تناولها خاصةً بسبب احتمالية احتوائها على مركب الثوجون، الذي قد يكون ضارًا أثناء الحمل أو الإرضاع.
بالإضافة إلى ذلك، قد تلجأ بعض النساء اللواتي لا يرضعن ويعانين من ألم، احتقان، أو تسرب من الثدي، أو اللاتي يعانين من التهاب الثدي، إلى استخدام الميرمية لخفض مستويات هرمون الحليب وتخفيف الأعراض المصاحبة لهذه الحالات.
التداخلات الدوائية مع الميرمية
تتداخل عشبة الميرمية مع بعض الأدوية، خاصةً تلك التي تحتوي على هرمون الإستروجين. من المهم جدًا استشارة الطبيب قبل الجمع بين الميرمية وأدوية الإستروجين.
تحتوي الميرمية، وبشكل خاص النوع الإسباني منها، على مادة تُعرف باسم الجيرانيول، التي لها تأثيرات تشبه إلى حد ما تأثير هرمون الإستروجين. لكن، تأثيرات الميرمية ليست بقوة تأثير أدوية الإستروجين المباشرة. إضافة إلى ذلك، قد يقلل استخدام الميرمية مع أدوية الإستروجين من فعالية هذه الأخيرة.
خلطات المرمية لعلاج ارتفاع هرمون الحليب
لنقدم طريقة بسيطة لتحضير مشروب من نباتي الميرمية والبردقوش، مفيد لصحتك. ابدأ بجمع نصف لتر من البردقوش وثلاثة أرباع لتر من الميرمية. ثم، اضف لهما لتر من الماء. امزج هذه المكونات جيداً، واترك المزيج يستريح لمدة ساعة. يشرب هذا المزيج صباحاً ومساءً، لما له من فوائد عديدة، منها مساعدة الميرمية في ضبط مستويات الهرمونات بالجسم؛ مثل تقليل هرمون الحليب وتنظيم الدورة الشهرية. كما أنه يساعد على الاسترخاء وتخفيض مستويات التوتر والقلق بفضل الزيوت الطبيعية التي يحتويها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحضير منقوع الميرمية بوضع بعض أوراقها في الماء المغلي لمدة خمس دقائق. بعد أن تتركه ينقع، يمكن شربه أربع مرات يومياً لتخفيف إفراز الحليب بعد الفطام. لكن، يجب على الأمهات اللاتي يرضعن أن يتجنبن الميرمية لأنها قد تقلل من إنتاج الحليب.
نظرة عامة حول الميرمية وفوائدها
تنوعت أنواع الميرمية لتشمل حوالي 900 صنف مختلف، وهي عبارة عن نباتات صغيرة تحتفظ بخضرتها على مدار العام، ويمكن أن يبلغ طولها حتى المتر. تنحدر هذه النباتات من منطقة البحر الأبيض المتوسط لكنها وجدت لنفسها مكانا في شتى بقاع العالم.
تبرز الميرمية بأوراقها الرمادية وسوقها الخشبية المنخفضة التي تمتد في عدة اتجاهات، بالإضافة إلى أزهارها الزهرية التي تزهر أثناء الصيف من يونيو إلى سبتمبر. تُستخدم الميرمية في الطهي والزينة. كما تُعدّ الميرمية كنزاً من مضادات الأكسدة مثل حمض الإيلاجيك وحمض الروزمارينيك.
دراسات أكاديمية نشرت عام 2014 بيّنت أن هذه النبتة تحتوي على مواد، مثل حمض الكارنوسيك وحمض الروزمارينيك، لها فعالية قوية في مقاومة الأكسدة. علاوة على ذلك، تحتوي على حمض الأورسوليك الذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهاب.
أضرار الميرمية
يمكن اعتبار تناول الميرمية في الكميات المعتادة المستخدمة في الطهي آمنًا، وربما يمكن تناولها أيضًا بجرعات أكبر، مثل تلك الموجودة في المكملات الغذائية، لمدة تصل إلى أربعة أشهر دون مشاكل. ومع ذلك، يُنصح بالحذر وتجنب استخدامها أثناء الحمل والرضاعة.
هناك بضع حالات يجب فيها توخي الحذر خاصةً عند تناول الميرمية، منها في حالة الأفراد المصابين بمرض السكري، لأن الميرمية قد تؤثر على مستويات السكر في الدم، مما يتطلب من مرضى السكري مراقبة مستويات السكر لديهم بدقة عند استخدامها.
كذلك ينبغي الانتباه للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم؛ حيث قد يؤدي استهلاك أنواع معينة من الميرمية، كالميرمية الإسبانية، إلى تغييرات في مستويات ضغط الدم، مما يؤكد على أهمية مراقبة مستويات الضغط عند استخدامها. أيضًا، يُنصَح بالتوقف عن تناول الميرمية قبل إجراء أي عملية جراحية بمدة لا تقل عن أسبوعين، نظرًا لتأثيرها المحتمل على مستويات الضغط والسكر في الدم التي يمكن أن تؤثر على الإجراء الجراحي والتعافي بعده.