مين جربت حقن البلازما للشعر؟
أود أن أشارككم تجربتي مع حقن البلازما للشعر، وهي تجربة كانت بمثابة رحلة استكشافية للحلول الممكنة لمشكلة تساقط الشعر التي واجهتها لسنوات طويلة. بدأت تجربتي مع حقن البلازما بعد أن قرأت العديد من الدراسات والأبحاث التي تناولت فعالية هذه التقنية في تحفيز نمو الشعر وتقويته. تعتمد هذه الطريقة على استخلاص البلازما الغنية بالصفائح الدموية من دم الشخص نفسه، ومن ثم حقنها في فروة الرأس في المناطق التي تعاني من تساقط الشعر أو ضعف نموه.
بدأت رحلتي بالبحث عن مركز متخصص يتمتع بسمعة طيبة ويضم فريقًا من الأطباء المحترفين الذين لديهم خبرة في هذا المجال. بعد العثور على المركز المناسب، خضعت لجلسة استشارية مع الطبيب الذي شرح لي بالتفصيل كيفية إجراء العملية وما يمكنني توقعه من نتائج. شعرت بالاطمئنان بعد الاستشارة وقررت المضي قدمًا في العلاج.
تم إجراء العملية تحت ظروف معقمة تمامًا، حيث تم سحب كمية صغيرة من دمي ومن ثم تمت معالجتها في جهاز الطرد المركزي لفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية. بعد ذلك، تم حقن البلازما في مناطق محددة من فروة الرأس باستخدام إبر دقيقة. الإجراء كان شبه خالٍ من الألم بفضل استخدام كريمات التخدير الموضعي.
بعد الجلسة الأولى، لاحظت تحسنًا تدريجيًا في كثافة شعري وقوته. وبمرور الوقت، وبعد عدة جلسات، بدأت أرى نتائج ملحوظة وتحسنًا واضحًا في صحة شعري ونموه. لقد كانت النتائج مشجعة للغاية وأعادت إلي الثقة بنفسي التي كنت قد فقدتها بسبب مشكلة تساقط الشعر.
من المهم الإشارة إلى أن نجاح تجربتي مع حقن البلازما للشعر لم يكن ليتحقق دون اتباعي لتعليمات الطبيب بعناية والالتزام بجدول الجلسات الموصى به. كما أن العناية الجيدة بالشعر واتباع نظام غذائي متوازن ساهما بشكل كبير في تعزيز النتائج وضمان استمراريتها.
في الختام، تجربتي مع حقن البلازما للشعر كانت تجربة إيجابية بكل المقاييس. لقد أثبتت هذه التقنية فعاليتها في معالجة مشكلة تساقط الشعر وتحفيز نموه بطريقة آمنة وطبيعية. أنصح كل من يعاني من مشاكل مماثلة في الشعر بالبحث عن مراكز متخصصة وموثوقة واستشارة الأطباء المحترفين للتعرف على مدى ملاءمة هذه التقنية لحالتهم الخاصة.
فوائد البلازما لتساقط الشعر
حقن البلازما للشعر تمتاز بإحتوائها على تركيز عالٍ من الصفائح الدموية، أعلى بخمس مرات من تركيزها في الدم العادي. تلك الصفائح مهمة جدًا لأنها تساعد في تجلط الدم بجميع أجزاء الجسم، ومليئة بعوامل النمو التي من شأنها دعم ترميم وتكاثر الخلايا والأنسجة، مما يسهم في تعزيز نمو الشعر.
تعتبر حقن البلازما خياراً علاجياً لمواجهة مشكلة تساقط الشعر لدى كل من الرجال والنساء. وتتضمن المنافع الرئيسية لهذه الحقن ما يلي:
– تخفيف الالتهابات بفروة الرأس، والتي قد تكون سبباً في تساقط الشعر.
– زيادة تدفق الدم إلى البصيلات الشعرية.
– تكثيف الشعر عبر زيادة سمك الشعرة.
– دعم إنتاج الكولاجين في فروة الرأس.
– تعزيز نمو الشعر من خلال زيادة الشبكة الدموية الصغيرة المحيطة بالبصيلات.
– تنشيط الخلايا الحليمة الجلدية التي لها دور أساسي في نمو الشعر.
– إطالة فترة نمو الشعر.
على الرغم من شيوع استخدام حقن البلازما للشعر في الأوان الأخيرة، لم تحظ بموافقة من إدارة الغذاء والدواء حتى الآن. مع ذلك، هناك عدة بحوث ودراسات، وخصوصاً تلك التي نُشرت في عامي 2014 و2019 بمجلة الجراحة الجلدية والتجميلية، تشير إلى فعالية هذه الحقن في علاج مشكلات تساقط الشعر، مثل الصلع الوراثي عند الرجال والثعلبة البقعية.
كيف تتم عملية حقن الشعر بالبلازما؟
يقوم علاج الشعر بالبلازما على استخدام دم المريض نفسه حيث يتم أخذ كمية صغيرة من دمه وفصل البلازما عنها. تشتهر البلازما بكونها غنية بالصفائح الدموية التي تساعد في تجديد خلايا فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر، مما يعد بنتائج إيجابية للغاية.
تتطلب هذه العملية عدة جلسات تقام في فترات متقاربة، حيث يُجرى خلال كل جلسة استخلاص البلازما من الدم بعد إضافة الكالسيوم إليها لزيادة فعاليتها، ثم يتم حقن هذه البلازما مباشرة في فروة الرأس دون الحاجة إلى استخدام مخدر لعدم الشعور بألم كبير في العادة.
مع ذلك، قد يختلف عدد الجلسات اللازمة من شخص لآخر ولكن غالباً لا تظهر النتائج الملموسة إلا بعد 3 أشهر من إجراء آخر جلسة. هذا الأمر قد يجعل بعض الأشخاص مترددين بشأن فعالية العلاج بالنظر إلى عدم ظهور نتائج فورية.
نصائح بعد حقن البلازما للشعر
يختلف تأثير حقن البلازما للشعر من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل مهمة مثل الحالة الصحية للفرد والأهداف المنشودة من هذه العملية، بالإضافة إلى مدى الالتزام بتوجيهات الخبراء حول العناية بالشعر بعد الحقن. هذه النصائح تهدف إساسًا إلى تجنب أي مشاكل ممكنة وتحقيق أفضل النتائج بأسرع وقت.
من أهم التوصيات للعناية بالشعر بعد الحقن بالبلازما ما يلي:
– الحرص على عدم غسل الشعر أو تبليله خلال الـ24 ساعة الأولى بعد العملية.
– الابتعاد كليًا عن استخدام منتجات العناية بالشعر التي تحتوي على مواد كيميائية لمدة أسبوعين.
– تجنب استخدام صبغات الشعر أو كريمات فرد الشعر وأي مواد كيميائية قوية.
– عدم استخدام أدوات تصفيف الشعر التي تعمل بالحرارة مثل مجفف الشعر.
– الحد من التعرض المباشر لأشعة الشمس والغبار خلال الأسبوعين الأولين بعد الإجراء.
– استخدام الشامبو الطبي اللطيف الذي يوصي به الطبيب.
باتباع هذه النصائح، يمكن تعزيز فعالية العلاج بالبلازما وتحقيق أفضل النتائج لشعر صحي وقوي.
موانع إجراء علاج البلازما لتساقط الشعر
من المهم جداً إطلاع الطبيب على كافة المعلومات المتعلقة بالأدوية، المكملات الغذائية، وأي أعشاب يتم تناولها قبل الخضوع لعملية حقن البلازما في الشعر. تتضمن هذه العملية استخدام الصفائح الدموية للمساعدة في تجديد الشعر وتختلف فعاليتها بناءً على عدة عوامل وظروف محددة يجب الانتباه إليها:
1. تناول الأدوية التي تعمل على تمييع الدم يمكن أن يؤثر سلبًا على نجاح العلاج، حيث تقلل من قدرة الصفائح الدموية على أداء وظيفتها بشكل فعال.
2. الإفراط في التدخين قد يعوق نجاح العلاج.
3. للأشخاص ذوي التاريخ في تعاطي الكحول أو المخدرات، قد يكون العلاج أقل فعالية.
4. أمراض تؤثر على عملية الأيض في الجسم.
5. وجود مستويات منخفضة من فبرينوجين الدم.
6. كذلك، يعد نقص في عدد الصفائح الدموية عاملًا قد يؤدي إلى نتائج غير مرضية.
7. إذا كان الشخص يعاني من سرطان الجلد أو عدوى نشطة في فروة الرأس، فإن هذا قد يؤدي إلى تفاقم الحالة عند استخدام حقن البلازما.
8. العلاج قد لا يكون فعالًا بالدرجة المطلوبة لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة تسبب تساقط الشعر بصورة دائمة كمشاكل الغدة الدرقية أو الذئبة، حيث يمكن للحقن أن تساعد في نمو الشعر ولكن لا تقضي على السبب الجذري للمشكلة.
9. الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النزيف أو التخثر وأمراض الكبد قد يواجهون تحديات في الاستفادة من العلاج بسبب تأثير هذه الحالات على جودة صفائحهم الدموية.
من الضروري تقديم صورة واضحة ودقيقة عن الحالة الصحية للطبيب قبل البدء بأي تدخل علاجي لضمان أفضل النتائج الممكنة.
اضرار البلازما للشعر
يُستخدم في علاج تساقط الشعر بالبلازما دم المريض وصفائحه الدموية، مما يُقلل من فرصة الإصابة بالعدوى ويخفض من المخاطر المرتبطة به. على الرغم من ذلك، قد يتعرض بعض الأشخاص لآثار جانبية معينة كالآتي:
– شعور بالتهيج أو ألم بسيط في منطقة إعطاء الحقن.
– الشعور بالصداع.
– حدوث نزيف موقت في موقع الحقن.
– حكة في المنطقة العلوية من الرأس.
– تصلب أو تحجر في أماكن ثقب الجلد.
– ظهور ندب أو كدمات بسيطة على الرأس نتيجة عملية الحقن.
– تضرر الأوعية الدموية أو الأعصاب أثناء الحقن.
– التعرض لرد فعل تحسسي إذا تم استعمال مادة مخدرة موضعيا.
