مين جربت كبسولة البالون؟
أود أن أشارك تجربتي مع كبسولة البالون، وهي إحدى الطرق الحديثة والفعالة لفقدان الوزن دون الحاجة إلى الخضوع لعمليات جراحية. تعتمد هذه الطريقة على إدخال بالون مملوء بالماء أو الهواء إلى المعدة عن طريق الفم باستخدام منظار خاص، وذلك بهدف ملء حيز من المعدة وبالتالي تقليل الشعور بالجوع والسماح بتناول كميات أقل من الطعام.
في بداية رحلتي مع كبسولة البالون، كنت أشعر بالقلق والتوتر، لكن بعد استشارة الطبيب والتأكد من كوني مرشحاً مناسباً لهذا الإجراء، شعرت بالثقة والتفاؤل. الإجراء نفسه كان سريعاً وغير مؤلم، حيث يتم إجراؤه تحت التخدير الموضعي ولا يستغرق سوى بضع دقائق. بعد إدخال البالون، بدأت أشعر بالشبع بسرعة أكبر وبكميات أقل من الطعام، مما ساعدني على خفض السعرات الحرارية التي أتناولها يومياً.
خلال الأشهر الأولى، كان التحدي الأكبر هو التكيف مع الشعور بالشبع المستمر وتغيير عاداتي الغذائية. ولكن، بمساعدة اختصاصي التغذية، تمكنت من وضع خطة غذائية متوازنة تناسب احتياجاتي الجديدة. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام ساعدتني على تعزيز فقدان الوزن والشعور بالرضا والإيجابية تجاه نفسي وجسدي.
على مدار الأشهر، لاحظت تغيرات ملموسة في وزني وصحتي العامة. لقد فقدت كيلوغرامات عديدة وشعرت بتحسن كبير في قدرتي على أداء الأنشطة اليومية دون شعور بالتعب أو الإرهاق. كما أن تحسنت مستويات السكر والضغط في الدم بشكل ملحوظ، مما أدى إلى تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
من المهم ذكر أن كبسولة البالون ليست حلاً سحرياً لفقدان الوزن، بل هي أداة تساعد على تحقيق هذا الهدف ضمن خطة شاملة تتضمن تغييرات في نمط الحياة والعادات الغذائية. كما أنه من الضروري المتابعة المستمرة مع الطبيب واختصاصي التغذية لضمان الحفاظ على الوزن المفقود وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
في الختام، تجربتي مع كبسولة البالون كانت إيجابية ومثمرة. لقد ساعدتني على فقدان الوزن بطريقة صحية وآمنة، وأعطتني الدافع لتبني نمط حياة أكثر صحة ونشاطاً. أنصح كل من يعاني من زيادة الوزن ويبحث عن حلول فعالة وغير جراحية بالتفكير في خيار كبسولة البالون كجزء من رحلتهم نحو تحقيق وزن صحي ومستدام.
ما هي كبسولة تكميم المعدة؟
كبسولة تكميم المعدة عبارة عن كبسولة تؤكل وبداخلها بالون، وقد حظيت بموافقة إدارة الغذاء والدواء لكونها وسيلة آمنة لفقدان الوزن. تتطلب هذه الطريقة متابعة نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة تحت رقابة الأطباء. تتميز هذه الكبسولة بكونها خيارًا جديدًا ولا تحتاج إلى تدخل جراحي مثل البالونات التقليدية التي تُزرع في المعدة. تمتص هذه الكبسولة وتحتوي على بالون يمتلئ بغاز النيتروجين ليبلغ حجم قطعة كبيرة من الفاكهة ويزن حوالي 6 غرامات. بعد حوالي 16 أسبوع، يفرغ البالون تلقائيًا ويخرج من الجسم بشكل طبيعي.
وجود البالون داخل المعدة يساهم في تقليل كمية الطعام التي يمكن تناولها ويخفض الشعور بالجوع، ما يعين على تقليل الوزن تدريجيًا. استخدام كبسولة تكميم المعدة لا يساعد فقط في فقدان الوزن ولكن يساهم أيضًا في تقليل خطر الإصابة بمشاكل صحية متعلقة بزيادة الوزن، مثل أمراض القلب، الضغط المرتفع، داء السكري من النوع الثاني، مشاكل التنفس أثناء النوم، ومرض الجزر المعدي.
ما هي شروط اللجوء إلى كبسولة تكميم المعدة؟
لنيل الاستفادة من طريقة كبسولة تكميم المعدة، يجب استيفاء بعض المعايير كالتالي:
ينبغي أن يكون مؤشر كتلة الجسم لديك يتراوح بين 30 و40 غرام/متر^2، ألا تكون قد أجريت أي جراحات سابقة تتعلق بالمعدة والمريء، وأن تتعهد بإحداث تغيير إيجابي على نمط حياتك ونظامك الغذائي.
مزايا استخدام كبسولة تكميم المعدة تتضمن:
تسهم هذه الطريقة في خفض الوزن بشكل فعّال من خلال تقليل كمية الطعام المتناولة، نظرًا للتأثير على سرعة عملية الهضم وتغيير مستويات الهرمونات المؤثرة في الشهية، مما يؤدي إلى فقدان وزن يتراوح بين 7% و15% خلال أربعة أشهر. تتميز بمخاطر منخفضة للمضاعفات، وتتميز بكونها قابلة للإزالة بسهولة دون الحاجة إلى تدخل جراحي، فضلًا عن أنها عملية سريعة وبسيطة كما أنها تساهم في تقليل أمراض السمنة.
ومع ذلك، توجد بعض العيوب مثل:
الشعور بالألم والغثيان بعد الإجراء لبعض الأيام، والإحساس بألم وحرقة في المعدة، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى إزالة البالون مبكرًا بسبب عدم تحملهم له.
من النصائح لتحقيق أفضل النتائج وتقليل المضاعفات:
الامتناع عن التدخين قبل البدء بالإجراء، إخبار الطبيب بأي حالة حمل، رضاعة، أو حساسية للأدوية إذا وجدت، تبني نظام غذائي صحي مليء بالفيتامينات والمغذيات، الابتعاد عن المشروبات الغازية والوجبات السريعة، ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على الوزن، التقليل من المشروبات الغنية بالكافيين، مضغ الطعام جيدًا، وشرب الماء بعد الوجبات لمنع التصاق الأطعمة بالبالون ولتقليل التجشؤ.
الفئات التي يمكنها ادخال بالون المعدة
يعتبر هذا الخيار العلاجي ملائمًا لأولئك الذين يحملون وزنًا زائدًا بدرجة متوسطة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين قد تؤثر ظروفهم الطبية على قدرتهم على تحمل التأثيرات الجانبية للتخدير العام خلال فترة زمنية طويلة.
أيضًا، يتم استخدام هذه الطريقة كخطوة وسطية للأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة لتحسين حالتهم الصحية بما يكفي ليصبحوا مؤهلين لإجراء عمليات جراحية معقدة لعلاج السمنة، مثل جراحة تحويل المسار.
بالنسبة لأنواع بالونات المعدة، فإن هناك أصنافًا متعددة، بعضها يحتاج إلى تدخل جراحي والبعض الآخر لا يحتاج، على سبيل المثال:
– البالون الذي يتم زرعه باستخدام المنظار: يجرى هذا بواسطة اختصاصي بدون حاجة لعملية جراحية. عن طريق المنظار، يوضع البالون داخل المعدة ويُستأصل بالطريقة نفسها بعد مرور 6 أشهر، ولا يستغرق هذا الإجراء أكثر من 20 دقيقة.
– بالون المعدة أوربيرا: تتراوح مدة هذا الإجراء من 20 إلى 30 دقيقة. هو أول نوع يتم استخدامه في الولايات المتحدة، حيث يملأ بمحلول ملحي ويبقى بها لمدة 12 شهرًا.
– نظام بالون المعدة أوبيرا: يتألف هذا النظام من ثلاثة بالونات مستقلة تُملأ بغاز النيتروجين. يوفر إمكانية التحكم التدريجي في الشهية وفقدان الوزن تدريجيًا.
ما هي مخاطر كبسولة تكميم المعدة؟
عند بدء استخدام كبسولة تكميم المعدة، قد يواجه البعض آثارًا جانبية في الأسابيع الأولى، إليكم أبرزها: قد يشعر نحو ثلاثة أرباع المستخدمين بألم في منطقة البطن. يعاني أيضًا الكثيرون من الغثيان، حيث يتأثر به حوالي ثلث المرضى أو قد تصل النسبة لأكثر من النصف في بعض الحالات، وقد يستمر هذا الأمر لأيام متعددة. التقيؤ يصيب تقريبًا سدس المستخدمين. في حين يواجه بعضهم صعوبات في الهضم وحروق بالمعدة بنسبة قريبة من 17%. غازات المعدة تؤثر في حوالي 15% من المستخدمين.
تلك النتائج مستقاة من دراسة تركزت على كبسولة تكميم المعدة من نوع “Obalon” خلال عام 2016. ومع أن الآثار الجانبية الشديدة تعد نادرة، إلا أنه من الضروري جدًا اللجوء إلى طبيب مختص في حال ظهور بعض الأعراض الجادة مثل الإصابة بالتهاب حاد في البنكرياس، وجود ثقب في جدار المعدة، التهاب المعدة والأمعاء، ظهور قرح في المعدة أو الأمعاء، الانسداد في الأمعاء، ضعف في معدل فقدان الوزن المتوقع، آلام في البطن أو الظهر، مشاكل في الهضم، والتهاب المعدة، أو تقلص حجم البالون.
ما بعد كبسولة تكميم المعدة
يمكن للشخص الذي يخضع لعملية تركيب كبسولة المعدة أن يعود إلى بيته في اليوم ذاته الذي تجرى فيه العملية. كذلك، يستطيع أن يبدأ في القيام بأنشطته اليومية والعودة إلى عمله من يوم إلى ثلاثة أيام بعد العملية. مع ذلك، من الضروري أن يتبع المريض التعليمات الغذائية التي يحددها طبيب متخصص في علاج السمنة.
يشتمل النظام الغذائي على تناول السوائل فقط، وذلك يبدأ من ست ساعات بعد العملية وقد يستمر هذا النظام لمدة أسبوعين. عقب ذلك، يمكن للمريض أن ينتقل إلى تناول الطعام اللين. وبمرور ثلاثة أسابيع من تركيب الكبسولة، من المحتمل أن يتمكن المريض من العودة إلى نمط تناول الطعام الذي اعتاد عليه قبل الإجراء.