تجربتي مع ابرة الرئة
تجربة السيدة نادية
تقول نادية، وهي أم لطفلين، إنها تلقت إبرة الرئة في حملها الثاني عندما كانت في الأسبوع 28. “كنت قلقة للغاية عندما أخبرني الطبيب بأنني قد ألد مبكرًا. لكن بعد شرح الفوائد المحتملة لإبرة الرئة، شعرت بالاطمئنان.
تلقيت الجرعة الأولى في المستشفى، وشعرت ببعض الألم في موقع الحقن، لكنه كان محتملاً. بعد يومين، تلقيت الجرعة الثانية. لحسن الحظ، تأخر ولادتي حتى الأسبوع 34، وولد طفلي بصحة جيدة.”
تجربة السيد أحمد
أحمد، والد لطفل ولد في الأسبوع 30، يشارك تجربته قائلاً: “عندما أخبرتنا الطبيبة بأن زوجتي بحاجة إلى إبرة الرئة، كنت متوترًا. لكن بعد البحث وقراءة العديد من الدراسات، أدركت أن هذا الإجراء يمكن أن يكون منقذًا للحياة. تلقت زوجتي الجرعتين الموصى بهما، وعلى الرغم من أن طفلي قضى بعض الوقت في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، إلا أنه الآن بصحة جيدة تمامًا.”
تجربة السيدة فاطمة
فاطمة، التي كانت حاملاً بتوأم، تروي قصتها: “في الأسبوع 26، بدأت أشعر بانقباضات مبكرة. نصحني الطبيب بتلقي إبرة الرئة فورًا. كانت التجربة مرهقة، لكنني كنت أعلم أنني أفعل ما هو أفضل لأطفالي. تلقيت الجرعتين دون أي مضاعفات كبيرة. ولدت التوأم في الأسبوع 32، وقضيا بضعة أسابيع في المستشفى، لكنهما الآن بصحة جيدة ويعيشان حياة طبيعية.”
أهمية إبرة الرئة للجنين
تلعب حقنة الكورتيزون الموجهة لأمهات الأجنة دوراً أساسياً في الوقاية من تدهور وظائف الرئات للأجنة. هذه الحقنة تقلل بشكل فعال من خطر الإصابة بالمشاكل الرئوية بنسبة 50% وتخفض احتمالية الوفاة بنحو 40% في الحالات التي تحدث فيها الولادة قبل أوانها.
إذا وُجدت مؤشرات تدل على ضرورة ولادة الأم مبكراً، قد يُفضل الأطباء تأخير الولادة لمدة يومين، مما يسمح بإعطاء الأم حقنة الكورتيزون لاكتمال تطور رئتي الجنين.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت بعض الأبحاث إلى أن هذه الحقن قبل الولادة تقلل من خطر الإصابة بمشاكل الأمعاء والنزيف الدماغي لدى الجنين. الحقنة لا تعمل بنفس الفعالية إذا أعطيت بعد الولادة، حيث اظهرت دراسات أن هذا قد يشكل بعض المخاطر على صحة الجنين.
كذلك، تساهم هذه الحقنة في تفادي المشكلات التنفسية التي قد تظهر نتيجة لعدم اكتمال نمو الرئتين، ما يعزز القدرة على التنفس بشكل أفضل بعد الولادة. ومن الأمور الهامة التي قد تلاحظها الأم الحامل بعد تلقي الحقنة هو قد يطرأ انخفاض في حركة الجنين وهو امر يعد طبيعياً طالما لم يتجاوز الأمر 48 ساعة وطالما أن تحرك الجنين لا يقل عن 10 حركات يومياً.
من المهم معرفة أن رئتي الجنين تمر بعدة مراحل نمو خلال الحمل، وفي حالة الولادة قبل الأسبوع 36 قد لا تكون الرئة قد أكملت كافة مراحل التطور، مما يرفع من خطر التعرض لمشكلات صحية تنفسية.
ما هي الحالات التى تحتاج إلى حقنة الرئة ؟
إذا كانت المرأة قد ولدت سابقاً طفلاً قبل اكتمال مدة الحمل الطبيعية، تزداد احتمالية أن تختبر ولادة مبكرة مرة أخرى.
تواجه النساء الحوامل بتوائم، سواء توأمين أو أكثر، خطرًا أعلى للولادة المبكرة. كذلك، استهلاك الكحول أو التبغ خلال الحمل يمكن أن يُسهم في زيادة فرص الولادة قبل الموعد المحدد.
التقنيات المساعدة على الإنجاب مثل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري قد ترفع أيضاً من احتمال هذا الأمر.
تاريخ الإجهاضات المتكررة أو وجود تشوهات تشريحية في الرحم أو عنق الرحم هي عوامل أخرى قد تؤدي إلى الولادة المبكرة. إضافة إلى ذلك، فإن النقص الحاد في التغذية يعد سبباً مهماً يجب التنبه له.
في حالات الخطر المرتفع لولادة مبكرة، يمكن للطبيب أن يقرر إعطاء جرعات من هرمون البروجسترون الصناعي لدعم استمرار الحمل. كما يمكن أن يعطي جرعات من الكورتيزون لتسريع نمو رئتي الجنين، تحضيراً لأي سيناريو محتمل للولادة قبل أوانها.
هل حقنة الرئة تزيد الوزن الأم؟
يؤدي استخدام بعض المعالجات الكيميائية، وخاصة تلك التي تتداخل مع الهرمونات في الجسم، إلى زيادة وزن الشخص الذي يخضع لهذه العلاجات.
تعتبر حقنة الرئة من الأمثلة البارزة على العلاجات التي لها تأثير مباشر وواضح في هذا المجال، حيث تساهم في تحفيز الهرمونات مما يؤدي إلى زيادة في الوزن.
رغم فعاليتها في تحفيز هذه الهرمونات، إلا أن الأطباء المتخصصين في مجال النساء والتوليد ينصحون بعدم استخدام حقنة الرئة بغرض زيادة الوزن.
ويؤكدون على أهمية استخدامها في السياق الصحيح، والذي يتمحور حول تعزيز وظائف الرئة ودعم نموها بشكل صحي وفعال.