هل نزول دم بني في موعد الدورة من علامات الحمل؟
تتعدد أسباب ظهور الدم البني خلال الدورة الشهرية، فأحياناً قد يكون ذلك بسبب انغراس البويضة في جدار الرحم، والذي يعد من مؤشرات الحمل الأولية.
كذلك، قد يظهر هذا النوع من الدم بعد الولادة أو نتيجة الإجهاض. في بعض الأحيان، يكون الدم الذي يظهر في بداية الدورة قديماً وقد تأكسد بفعل البطء في التدفق.
تشمل الأسباب الأخرى لظهور الدم البني الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهي حالة تؤثر على الهرمونات والتبويض.
إذا صاحب ظهور الدم البني أعراض مثل الألم أو التقلصات الشديدة في البطن، الشعور بالدوار والضعف، أو الإغماء، فمن الضروري مراجعة الطبيب لاستبعاد مشاكل صحية مثل الحمل خارج الرحم.
يُوصى بمراقبة لون الدم بعد ظهور الدم البني لفهم ما إذا كان جزءاً من الدورة الشهرية الطبيعية أو مؤشراً لحالة صحية تستدعي الانتباه.
هناك حالات معينة تستلزم زيارة الطبيب فوراً، مثل غياب الدورة لأكثر من ثلاثة إلى ستة أشهر، استمرار الدورة لأكثر من سبعة أيام، النزيف بين فترات الدورة، أو الشعور بألم حاد في أسفل البطن أو المهبل.
ولأن الشعور بالتعب والإعياء قد يصاحب هذه الأعراض، فإن العناية الطبية تصبح ضرورية لضمان الصحة والعافية.
علامات الحمل الأولى
عندما تتأخر الدورة الشهرية لدى المرأة التي تتمتع عادةً بانتظامها، قد يشير ذلك إلى بداية الحمل. أحيانًا، قد تلاحظ المرأة نقطة دم في الوقت الذي كانت تتوقع فيه دورتها الشهرية، مما يثير القلق والشك لديها.
ومع ذلك، هذه القطرة الدموية، سواء كانت حمراء أو بنية، عادة لا تكون مثيرة للقلق؛ فهي من العلامات المعروفة للحمل.
جيل الجدات كان يعرف هذه القطرة بأنها “العلامة”، الدليل على بداية الحمل.
في بعض الحالات، قد تظهر هذه القطرة شهريًا خلال فترة الحمل تزامناً مع الموعد المعتاد للدورة الشهرية، كتذكير للمرأة الحامل بتغير حالتها.
لا يجب الشعور بالقلق إزاء هذه العلامة ما لم يصاحبها أعراض أخرى قد تثير الانتباه.
الدم البني يمكن أن يكون مؤشرًا على وجود التهاب في عنق الرحم، مثل قرحة عنق الرحم، أو يدل على وجود حمل خارج الرحم، وهو أمر نادر ولكنه يظهر خصوصًا في سياقات معينة كالتاريخ الوراثي أو بعد تجارب التخصيب.
إذا رافق النزيف ألم في أسفل البطن، يجب أخذ ذلك بجدية أكبر. وجود ألم بالبطن يصاحبه صوت يشبه الصدى عند الطرق على البطن يجعل الوضع أكثر إثارة للقلق ويستدعي الاهتمام الطبي.
الفرق بين دم الحمل ودم الدورة الشهرية
يواجه العديد من النساء بعض أنواع النزيف خلال مراحل مختلفة من حياتهن، سواء خلال فترة الحمل أو كجزء من الدورة الشهرية.
خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية، يكون الدم غزيرًا ثم يقل تدريجياً حتى نهاية الفترة.
بالمقابل، الدم الذي قد يظهر في بدايات الحمل عادةً ما يكون خفيفًا ويستمر لفترةٍ قصيرة نسبياً، وقد يستغرق بضع ساعات إلى ثلاثة أيام، وهي المدة التي تعرف بوقت انغراس البويضة في الرحم.
بالنسبة للأعراض المصاحبة، فإن النزيف خلال الدورة الشهرية يرافقه آلام شديدة في أسفل البطن والظهر، في حين أن النزيف المرتبط بالحمل غالباً ما يكون بلا ألم. الألم إذا كان موجودًا، يكون خفيفًا.
يختلف اللون أيضًا بين هذين النوعين من النزيف؛ دم الدورة الشهرية يأتي بلون أحمر قاني، بينما دم الحمل يميل للون البني، الأحمر الداكن أو الوردي.
الأعراض الجانبية كالغثيان والتقيؤ، وعدم الرغبة في تناول الطعام، قد تظهر مع نزيف الحمل، بالإضافة إلى الإمساك، وهي ليست شائعة مع نزيف الدورة الشهرية التي لا تؤثر عادة على عملية الهضم ولا تؤدي إلى الإمساك.
